أقيم أمس مهرجان خطابي في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية بدعوة من ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي في قصر الأونيسكو، حضره ممثل رئيس الجمهورية الدكتور جورج ديب، ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي، المستشار باسم حيدر ممثلاً الأمانة العامة للجامعة العربية، النائب محمد قباني ممثلاً رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري النائب أنطوان زهرا ممثلاً رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور بهاء أبو كروم ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي، حسن حدرج ممثلاً حزب الله، الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة وشخصيات سياسية وحزبية وحشد جماهيري.وألقى النائب بزي كلمة حركة «أمل» دعا فيها ألوان الطيف الفلسطيني الى الوحدة وأكد «أننا حريصون تمام الحرص على وحدتنا الداخلية، وأول مؤشراتها قيام حكومة وحدة وطنية على قاعدة التوافق والشراكة، فكفى مكابرة وعناداً وتفنناً تافهاً في صناعة الأزمات بدلاً من التفنن في صناعة الحلول».
وتحدث النائب قباني الذي رحب «بالموقف الفلسطيني الذي يؤكد الحياد في النزاعات الداخلية اللبنانية، وعدم انحياز الفلسطينيين، رجالاً وبندقية، الى أي طرف في صراع القوى السياسية اللبنانية».
وألقى حدرج كلمة حزب الله لافتاً الى أن «ما يجري في فلسطين اليوم من اقتتال وسفك للدماء (...) يمثّل صدمة للفلسطينيين والعرب والمسلمين ولجميع شرفاء وأحرار العالم، الذين يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أنه «ينبغي أن لا تكون للسلاح الفلسطيني أي مهمة سوى مقاومة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني».
وتحدث أبو كروم باسم الحزب التقدمي الاشتراكي مؤكداً أن التوطين لن يحصل في لبنان «لأن الشعبين الفلسطيني واللبناني يرفضانه ولأن قضية الشعب الفلسطيني ستنتصر وسينتصر حقه في العودة الى أرضه»، مشيراً الى أن تحسين الشروط المعيشية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية هو واجب على الدولة والقوى السياسية أن تسعى إلى تحقيقه».
من جهته، رأى حدادة «أن في لبنان مأساة ربما اكبر من فلسطين»، لافتاً إلى أن «في فلسطين رئيساً شرعياً وحكومة انتُخبت على أساس نظام ديموقراطي. وفي لبنان رئيس حكومة ومجلس نواب كلهم مشكوك في شرعيتهم ويقاتلون بشعبنا اللبناني»، مشيراً الى «أننا نعيش في لبنان حكماً وحكومة فاقدين للشرعية ومعارضة لم تستطع حتى الآن صياغة مشروعها للتغيير الوطني والديموقراطي».
وقال الأمين العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور: «إن يوم الثورة الفلسطينية هو يوم الشهيد، تماماً كما أن يوم الشهيد في الأمة هو يوم المقاومة، وأي أمة أعظم من أمتنا التي فرضوا عليها الاحتلال ولم يستطيعوا أن يفرضوا الإذلال».
وحيّا مدير مؤسسة الشؤون الاجتماعية في منظمة التحرير شريف عمر السوفي شهداء الحركة الوطنية والإسلامية اللبنانية وشهداء الأمة العربية والإسلامية معاهداً «أن تستمر معاركنا في النضال حتى نفيهم حقهم وترتفع أعلامنا فوق مآذن القدس وكنائس القدس الشريف حتى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».
بدوره أكد زكي أنه «لو كانت الجنة في لبنان لن نسكنها سنذهب الى فلسطين»، معاهداً «بأننا لسنا طرفاً في أي نزاع يضعف الجبهة الداخلية، وإنما نحن مع كل الجهد اللبناني الموحد من أجل موقف قادر على أن يواجه الهجمات المختلفة الأنواع القادمة».
(وطنية)