عكار ــ إبراهيم طعمةيواجه أبناء عكار في المناطق التي تعرضت للقصف الصهيوني في حرب تموز، مشكلة الانتقال من والى مناطقهم بسبب الأشغال القائمة على الجسور التي استهدفتها الطائرات المعادية، والمنتشرة على الطريق الرئيسي للقسم الأكبر من محافظة عكار الذي يربط مناطق السهل ببقية المناطق اللبنانية ويصل عكار بالهرمل

تعاني منطقة عكار تأخّر الأشغال على الجسور التي دمرها عدوان تموز والتي تربط مناطق الشفت ــ حلبا والدريب والجومة ببقية المناطق الشمالية. أول هذه الجسور جسر عرقة الذي تأخر العمل به بسبب سوء الأحوال الجوية حسب مصادر مطلعة. ولتوفير انتقال المواطنين أُهِّل طريق عرقة القديم بصورة سريعة ومؤقتة ريثما يتم الانتهاء من بناء الجسر المدمر، وأصبح سالكاً أمام السيارات في اتجاه واحد لضيقه، لكن الحفر بدأت تنتشر عليه، ما أبطأ حركة المرور التي تشهد زحمة في ساعات الذروة.
وجراء ذلك بات على شاحنات النقل الكبيرة التي تنقل المواد الأولية مثل الطحين والإسمنت والحديد وغيرها، عبور طريق البحر من العبدة الى بلدة تلعباس غربي، للتمكن من إيصال حمولتها إلى تلك المناطق أي بزيادة عشرة كيلومترات وأكثر، فيما رأت مصادر معنية انه كان في الإمكان ترميم وصلة كفرملكي ــ عرقة الموازية للطريق الأساسي.
وبالانتقال إلى جسر الكويخات فقد باشرت الشركة المتعهدة العمل به وقد أزالت الجسر بكامله لبناء الجديد، ما أدى الى توقف السير نهائياً عليه، وقد أهّلت هيئة الإغاثة العليا ووزارة الأشغال طريقاً فرعياً من بلدة كوشا وحتى الكويخات، يضيق كثيراً أمام السيارات العابرة في الاتجاهين والتي تضطر مراراً إلى التوقف للسماح بسير الاتجاه الآخر. فيما شاحنات النقل الكبيرة قد اتخذت طريق الحيصة ــ تلعباس الشرقي مسلكاً وحيداً وإلزامياً لها، وقد تعرض هذا الطريق بدوره للقصف ولم يُؤهّل لعبور تلك الشاحنات ما أدى الى ظهور حفر كبيرة نتجت منها صعوبة في عبوره بالنسبة إلى السيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة.
أما بالنسبة إلى جسر حلبا على نهر العويك فقد أشرف العمل به على الانتهاء ويؤمل ان يفتح أمام المواطنين في وقت قريب.
وكان جسر مزرعة بلدة قد دُشِّن منذ أسبوعين وبات سالكاً أمام المواطنين، وهذه الجسور الأربعة تبرّع بإنشائها النائب سعد الحريري.
أما الجسر الخامس في بلدة الحيصة على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا عبر العبودية، فقد فُتح منذ ما يزيد على عشرة أيام وقد تبرع بإنشائه أحد أبناء منطقة الضنية أحمد سعيد طراد، حسب ما أوضح رئيس البلدية محمد علي حسين الذي أشار الى «ان هناك بعض الأعمال البسيطة سيُنتهى منها في وقت قريب وهي لا تؤثر في حركة العبور».
إلى ذلك أفادت مصادر معنية ان هيئة الإغاثة العليا ووزارة الأشغال العامة قد أهّلتا التحويلات في منطقة الكويخات والحيصة وتلعباس الغربي وتلعباس، وكان من المفترض ان تلحظ الطريق العام بين بلدة الحوشب وتلعباس الشرقي، كذلك تحويلة كفرملكي ما يسهّل كثيراً حركة الانتقال أمام المواطنين، وأن تلحظ المواصفات الموضوعة للمتعهدين فترة ضمانة لمدة ستة أشهر لكن التحويلات التي أُنشئت لم تؤدِّ النتيجة المرجوة.