صيدا ــ خالد الغربي
ضحيتان جديدتان حصدتهما فوضى السلاح داخل مخيم عين الحلوة، في حادثين منفصلين، فأضيفتا إلى قائمة الضحايا الذين حصدتهم لغة العنف في حل النزاعات والإشكالات التي تقع بين أفراد ومواطنين وعائلات.
نام أول من أمس سكان المخيم على «قتيل» في حي السكة هو محمد عوض، ليستفيقوا على آخر في بستان اليهودي، ويدعى وسام أيوب، ليدشنا باكورة ضحايا هذا العام، بعدما طوى العام المنصرم صفحة مرتفعة من الموت والقتل. وعلى الرغم من تراجع الاشتباكات التي كانت تقع سابقاً بين المنظمات الفلسطينية، فقد بدا هذا التراجع لمصلحة الإشكالات الفردية والثأر واستخدام السلاح في مقاربة المشاكل وحلها سواء كبرت أو صغرت. فصباح أمس قتل أيوب خلال إطلاق نار في بستان اليهودي داخل المخيم إثر إشكال بين أفراد من عائلتي «أبو الكل» و«القور» على خلفية تنازع على «كش الحمام» تطور إلى إطلاق نار أدى إلى إصابة أيوب (16عاماً) بجروح خطرة نقل على أثرها إلى مستشفى «النداء»، لكنه ما لبث أن فارق الحياة، وقد عمد ذوو القتيل إلى قطع طريق المخيم لبعض الوقت احتجاجاً.
أما الحادث الآخر، فتمثل بالعثور على الفلسطيني ــ السوري محمد عوض المعروف بـ«أبو رامي زبيدات» مقتولاً عند خط السكة بإطلاق النار عليه، وقد تضاربت الروايات في مقتله؛ منها أن قريباً له قد استدرجه من منزله في المخيم وقام بتصفيته على خلفية «عدم تحليه بالأخلاق الحميدة وسلوكه المنافي للأخلاق والتعاليم الإسلامية».