رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رداً على سؤال بشأن مقترحات المعارضة ودعواتها الى حركة تصاعدية مستمرة «إننا في حيرة من أمرنا تجاه تحركات 8 آذار ولم نعد نعرف في التجربة نفسها إذا كنا أمام مسرحية أم أمر جدي».وقال: «الاتحاد العمالي العام، ليس اتحاداً وليس عمالياً وكذلك ليس عاماً، إنه من التركيبة السورية»، ورأى رداً على سؤال أن هذه «الحكومة وبحكم وجودنا فيها أول حكومة منذ ثلاثين سنة تفكر انطلاقا من مصلحة الشعب اللبناني ومن الاعتبارات اللبنانية البحتة، دون تأثير من دول قريبة أو بعيدة، وهي تأخذ القرارات بالاتجاه المطلوب، واذا نظرنا الى خطوات الحكومة على المستوى الوطني وحتى على المستويات كافة، نلاحظ انسجاماً تاماً مع كل ما نادت به الأحزاب المسيحية وخصوصاً منذ خمسين عاماً الى الآن».
واتهم جعجع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه «يشل عمل المجلس» لافتاً الى أنه «لم تعقد أي جلسة في العقد العادي، هم لا يريدون العودة الى طاولة الحوار، فقط «يخربشون» في الشارع وينصبون الخيم في الساحات».
أضاف: «ضجرنا من هذا الأمر لكن لن نوفر جهداً ومتمسكون بثوابتنا الوطنية، ولا أحد ينتظر بأي شكل من الأشكال تغيير قناعاتنا من وراء هذه «الولدنات» التي تحصل». وقال: «يجب أن يعرف هؤلاء الذين «يبعطون» شمالاً ويميناً أنهم يتحملون المسؤولية التاريخية لشلهم البلد دون أي مسوغ شرعي، وهم يضعون أهدافاً تتغير من وقت الى آخر، ساعة يريدون تغييراً حكومياً وساعة انتخابات نيابية مبكرة وساعة رئيساً توافقياً وساعة دون محكمة دولية». وأكد أنه «ستحصل انتخابات رئاسية وفقاً للدستور الذي يقول: قبل عشرة أيام من انتهاء مهلة الرئيس يلتئم المجلس النيابي حكماً دون أي دعوة لانتخاب الرئيس، وكل هذه الاجتهادات والبدع غير صحيحة، لا شيء في الدستور يقول إن المطلوب توافر الثلثين لانتخاب الرئيس، لاكتمال النصاب المطلوب حصول المرشح على الثلثين في الدورة الأولى أما في الدورة الثانية فهو بحاجة الى النصف زائد واحداً».
(وطنية)