طرابلس ــ صفوح منجد
اعتبرت جبهة العمل الاسلامي «ان الورقة الاقتصادية التي تقدم بها رئيس الفريق الواحد واللون الواحد الأستاذ فؤاد السنيورة كارثية بكل معنى الكلمة، وستكون لها في حال إقرارها تأثيرات سلبية جداً على الواقع المعيشي والحياتي اليومي للمواطن اللبناني (...) وهي بمثابة إعدام لفقراء لبنان عدا عن إلغائها لما يسمى الطبقة المتوسطة».
ورأت الجبهة التي اجتمعت في مقرها في طرابلس برئاسة الداعية الدكتور فتحي يكن انه «كان الواجب على هذه الحكومة الفاقدة للشرعية البحث عن الوسائل لتخفيف الأعباء والضرائب عن كاهل المواطن، وان تساعده لكي يعيش بكرامة وعزة نفس من خلال رفع مستوى معيشته ليعيد الثقة الى نفسه وأسرته بعدما أفقدتهم إياها كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 1992». ولفتت الى «ان التعاقد الوظيفي من دون التثبيت في وظائف الدولة الرسمية والإدارات العامة يعني فقدان الضمانة المادية والمعنوية للموظف (...) وان الزيادة على الضريبة المضافة الى 18% هي مصيبة المصائب والطامة الكبرى، حتى ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان قد رفض الزيادة على الضريبة المضافة الى 17% لأن ذلك سيؤدي الى ثورة اجتماعية».
ورأت «ان الفرصة ما زالت سانحة ومتاحة لعودة اللحمة الى الشعب اللبناني من خلال تأليف حكومة وحدة وطنية تقوم على إعادة الحياة الى وضعها السابق الداعم للمقاومة والداعي لبناء دولة المؤسسات الحقيقية لا دولة الشركات، دولة قوية تواجه كل التحديات والمخاطر، والتهديدات المستمرة والمتكررة من جانب العدو الصهيوني الحاقد».
وأكدت أن «على الجميع ان يبادروا الى إنقاذ البلاد من المآزق التي تتخبط فيها قبل فوات الأوان، وان الفريق الحاكم ومن بيده السلطة اليوم هو وحده الذي يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأحوال إن لم ينصع للمطالب الشعبية ومطالب المعارضة المحقة».
وفي الشأن الفلسطيني، حذّرت الجبهة «من استمرار الاقتتال الداخلي»، وحمّلت «العدو الصهيوني والولايات المتحدة مسؤولية ما يجري لأن اميركا لا تريد حكومة وحدة وطنية في فلسطين كما لا تريدها في لبنان، وجلّ ما تريده هو حصول الفتنة الطائفية والمذهبية في لبنان وحصول الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية في فلسطين من خلال مشروعها الهدّام المسمى الفوضى الخلاقة الهادف الى تحويل المنطقة جزراً ودويلات طائفية وعرقية ومذهبية متناحرة يأكل بعضها بعضاً».
وشدد المجتمعون «على ضرورة تسديد المقاومة الضربات وتوجيهها لقوات الاحتلال الاميركي لإخراجه مذموماً مدحوراً من أرض الرافدين». ورأت «ان العراق يتعرض لفتنة طائفية ومذهبية كبيرة، وما زال الشعب العراقي بأكمله أسير الاحتلال الأميركي وأدواته، وهذا ما يجب ان يدفع الشعب العراقي إلى تصعيد مقاومته وتصديه للمحتلين».