على خلفية «الإشارات السياسية» المتعدّدة التي تطرّق إليها الرئيس أمين الجميل، نفى الحزب السوري القومي الاجتماعي صحّة ما أورده لجهة ثبوت تهمة تفجير مطعم «الكامليون» في الكورة، حيث «تبنّى اجتهادات وفبركات إعلامية، استخدمت في الحملات السياسية ضد الحزب. وبالتالي، فهي لا تشكّل معطيات وخيوطاً تفيد في محاولات اتهام الحزب بأي أمر».ورداً على ما ادعاه الجميل بأن «نهج الحزب قائم على الاغتيال»، أكد الحزب، في بيان أصدره، أن «الوقائع لا ترحم، والمسؤوليات معروفة، وتاريخنا لم يسجّل ارتكاب مجازر، بل كنا أكثر المستهدفين بالاغتيال والإجرام»، مضيفاً: «إذا ما رغب الرئيس الجميل في فتح الملفات، فنحن لا نتأخر عن ملاقاته في رغبته، بدءاً من مجازر إهدن والصفرا وصبرا وشاتيلا، ومروراً بمجزرة عينطورة، وصولاً إلى جرائم القتل على الهوية والمقابر الجماعية»، رغم أن الحزب «كان حريصاً على إقفال سجلات الماضي التي عانى منها القوميون الأمرّين».
وإذ أعرب الحزب عن تقديره لتسليم الجميل بمرجعية القضاء في شأن قضية الموقوفين، أعلن رفضه كل كلام «يقصد به الإيحاء بشبهة ما على الحزب»، مؤكداً أن الإيحاء «غير مقبول» ويصبّ في خانة «التهويل الاستباقي والضغط النفسي المكشوف على القضاء الذي نحترم ونجلّ».
ولفت بيان الحزب إلى تركيز الجميل على تحريض القوى السياسية في المعارضة لاتخاذ موقف سلبي من الحزب، رغم إضفائه «البراءة» السياسية على كلامه، حيث «أزال كل الشبهات حول الموقوفين القوميين، وأخرجها من سياقها القضائي إلى السياق السياسي، ليؤكد ما يعلنه الحزب حول أن استهدافه، في هذه المرحلة، يتمّ على خلفية موقفه السياسي تحت سقف المعارضة الوطنية».
وختم البيان بالإشارة إلى أن الجميل «حرص على إدراج مواقفه تحت عنوان التساؤلات»، مؤكداً له ولحزب الكتائب أنه معني بـ«المطالبة بكشف قتلة الوزير والنائب بيار الجميل»، لأن كل جرائم الاغتيال تستهدف «اغتيال وحدة لبنان واللبنانيين».