رأت قوى 14 آذار أن تحركات المعارضة وصلت الى «طريق مسدود»، وتحولت الى «فولكلور يومي متنقل ومملّ»، داعياً اللبنانيين الى الرد على «منطق التعطيل» بمزيد من «الإيجابية والإنتاجية».وكانت هيئة المتابعة لهذه القوى قد عقدت اجتماعاً، أمس، في البيت المركزي لحزب الكتائب ناقشت خلاله التطورات. وإثر الاجتماع، أصدرت البيان الآتي:
أولاً ــ إزاء استمرار التحركات السياسية التعطيلية بقناع مطلبي زائف، التي يقوم بها «حزب الله» والقوى التابعة له، والتي تؤلّف حلقة من حرب تجويع اللبنانيين وإفقارهم من قوى تمتلك اقتصاداً موازياً (نظيفاً) ولا تأبه لأوضاع باقي اللبنانيين، تدعو قوى 14 آذار الشعب اللبناني الى الرد على منطق التعطيل بمزيد من الإيجابية والإنتاجية في كل نواحي وقطاعات العمل والحياة، بعدما وصلت هذه التحركات الى طريق مسدود نتيجة عدم تجاوب اللبنانيين، وتحولت الى فولكلور يومي متنقل وممل لا يقدم أية إجابات على مشاكل البلد، بل يمعن في منطق تجويع اللبنانيين وإعاقة رفاههم وإمكان نهوض اقتصادهم على مشارف مؤتمر باريس ــ 3 الذي يمثل الفرصة الوحيدة المتاحة للمعالجة الاقتصادية الجذرية.
ثانياً: تأييد مضمون البيان الصادر عن الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، ودعوة الأجهزة الأمنية والقضائية الى تكثيف جهودها لكشف كل شبكات التخريب، سواء تلك التي ثبت تورط مسؤولين في الحزب السوري القومي الاجتماعي فيها أو غيرها من الشبكات، تحت عناوين سياسية مختلفة. وبالتالي، عدم إبقاء أية حصانات سياسية تحمي هذه الشبكات. ونجدد دعوتنا للحزب القومي الذي اضطلع بدور مهم في مقاومة العدو الاسرائيلي، الى تنقية صفوفه من هذه الشبكات والعناصر ومن يديرها ويحميها.
ثالثاً ــ إدانة الاعتداء الجبان على الدكتورة سمر غطاس خوري، الذي يعبّر عن أسلوب ترهيبي جديد في سياق نفس مسلسل التخريب والاعتداءات بحق القوى الاستقلالية، ودعوة نقابة الأطباء الى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، ومطالبة الأجهزة الأمنية ببذل كل الجهود الممكنة لكشف المعتدين ومعاقبتهم.
رابعاً ــ إن العصيان الدستوري الذي ما زال يمارسه رئيس الجمهورية الممددة ولايته قسراً، والذي يتمثل بامتناعه حتى اليوم عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المتن إلى انتخاب بديل عن مقعد الشهيد النائب بيار الجميل، يدفعنا الى التساؤل عن المستفيد من اغتيال الوزير الجميل والأسباب الحقيقية لهذا الاغتيال».
(وطنية)