أثارت روسيا فجر أمس نقاشاً حاداً في الأمم المتحدة بإصرارها على أن يكشف رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري الدول العشر التي قال رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس في تقريره الشهر الماضي إنها لم تستجب بعد بشكل مرض لطلب المساعدة في التحقيق. فيما رفضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الطلب الروسي.ولم يأت برامرتس على ذكر أسماء هذه الدول، ورفض القيام بذلك خلال مداخلة شفهية أمام مجلس الامن في 18 كانون الاول الماضي.
وقال مندوب روسيا فيتالي تشوركين للصحافيين «نحن قلقون من ذلك». وأضاف إن «من المهم لحماية المبدأ والموضوعية والصدقية التأكد من ان كل الدول التي يطلب منها برامرتس مساعدة أن تتعاون بشكل كامل ومناسب مع اللجنة». وذكّر تشوركين بأن العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن «شددت كثيراً على ضرورة أن تتعاون الدول بالكامل مع التحقيق». وأوضح تشوركين الذي يرأس المجلس هذا الشهر أنه اقترح للمرة الثانية في بضعة أيام أن يطلب المجلس خطياً من برامرتس تسمية الدول التي لا تتعاون مع التحقيق. وأشار الى أن جميع التقارير المرحلية التي أعدتها لجنة التحقيق كانت تتحدث بالتفصيل عن مستوى تعاون سوريا، متسائلاً «لم نهتم عن كثب بدولة معينة فيما نهمل دولاً اخرى؟».
لكن الاقتراح الروسي المدعوم تحديداً من جنوب أفريقيا والصين واندونيسيا وقطر اصطدم بمعارضة الولايات المتحدة والدول الأوروبية ولا سيما فرنسا حسبما أوضح دبلوماسيون.
لكن الولايات المتحدة والدول الاوروبية الأعضاء في مجلس الامن اعترضت على طلب روسيا تحديد الدول العشر التي قصرت في تعاونها. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته إن «برامرتس قال إنه لا يريد تسمية الدول»، وأوضح أنه سيعود الى المجلس في آذار المقبل، موضحاً أنه «إذا أراد مساعدة فسيعلمنا بذلك (...) علينا أن نثق به وألا نقوم بأدوار سياسية».
(أ ف ب)