عفيف دياب ــ نيبال الحايك
يصدر في زحلة والبقاع الأوسط أكثر من 10 مطبوعات محلية أسبوعية تهتم بالشؤون والشجون المحلية، عدا المطبوعات الشهرية أو الدورية التي تصدر في مناطق بقاعية أخرى، ويجمع أصحابها على أهمية إصدارهم لأعداد سنوية تكون كفيلة بتوفير «كمية» من الإعلانات تضمن الاستمرارية

يجمع أصحاب الصحف والمطبوعات البقاعية على أهمية إصدارهم لأعداد سنوية بهدف تحقيق أرباح من الإعلانات. ويقول رئيس تحرير جريدة «الكلمة» في زحلة الزميل عيد الأشقر إنه واظب منذ عدة سنوات على إصدار عدد سنوي في نهاية كل عام يكون «جردة» حساب محلي ووطني، إضافة إلى الإعلانات التي تُعَدُّ «الوقود» الذي يمنحنا بعض الدعم لاستمرار عملنا الصحافي وإصدار جريدتنا مرة كل 15 يوماً،ولا سيما أننا لا نتلقى دعماً مالياً من أي جهة سياسية أو اقتصادية في المنطقة، فيما بعض المطبوعات تُعَدُّ «ملكاً» لقوى سياسية محلية تتكفل بدعمها مالياً لاستمرار عملها وصدورها المستمر.
الأزمات المالية التي تعانيها الصحافة البقاعية، أغرقت «زملاء» في ديون مالية كبيرة ألزمتهم وقف إصدار صحفهم ومجلاتهم. يقول الزميل نصري ماروني، صاحب ورئيس تحرير جريدة «مرحبا» إنه لأسباب مالية توقف عن إصدار جريدته الأسبوعية و«نحن نكتفي بين فترة وأخرى بإصدار عدد كلما توافرت في جيبنا بعض الأموال أو الإعلانات التي يكون مردودها كافياً لإصدار الجريدة بأقل الخسائر». وينتقد ماروني بشدة تراجع مستوى الإعلام البقاعي ويقول: «صار كل واحد بيعرف يقرا حرف بدو يعمل جريدة هون». ويأسف للحال الذي «وصلنا إليه في عملية تأمين الإعلانات»، ويقول: «أصبحنا كمن يشحذ الإعلان، وللأسف بعض الزملاء يريدون الإعلان مهما كان سعره، والمنافسة أصبحت غير شريفة، ونحن نعاني فوضى كبيرة أدت إلى تراجع المستوى الإعلامي في البقاع».
وعلى الرغم من كل ذلك فإن عدة جرائد ومجلات بقاعية أصدرت أخيراً أعدادها السنوية، مقدمة إلى القارئ البقاعي سلسلة من الدراسات والأبحاث والتحقيقات والتقارير والأخبار المحلية والاجتماعية التي عادة ما تكون طاغية على مضمون الأعداد الأسبوعية.
فجريدة «الكلمة» للزميل عيد الأشقر أصدرت عددها السنوي تحت عنوان «عام النار والدمار... وسنة «الانقلاب» على الداخل» متناولة بشكل مفصل العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف العام الماضي، مع نشرها لجدول «مقارنة» (لم تقل مصدره) بالخسائر بين لبنان وإسرائيل. كما نشرت دراسة مطولة وتاريخية عن الأباتي باسيل غانم الذي كان «تاريخاً ودوراً» في مدينة زحلة. وألقت الضوء على تعدد الأجهزة الأمنية (اللبنانية) تحت عنوان «نعمة أم نقمة؟»، فيما تناولت في تحقيق آخر «المواقع الفلسطينية في البقاع»، وتحديداً مواقع الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة، إضافة إلى مواضيع وأخبار بقاعية متفرقة و«الأبراج» والسهرات الاجتماعية في زحلة والبقاع.
أما جريدة «العصر» التي يتولى إدارتها الزميل أنطوان زرزور، فقد تميز عددها السنوي بالغلاف الخارجي الذي حمل رسماً للفنانة جورجيت زعتر، مجسدة فيه «الطفل الذي هو المستقبل والأمل، رغم كل الأوجاع». وقالت زعتر لـ«الأخبار» إنها استوحت «لوحتها» الجديدة من آثار العدوان الإسرائيلي على بلدنا وما تعرض له أطفالنا من مآس.
وتناولت «العصر» في عددها السنوي عمل ومواقف «الكتلة الشعبية» التي يرأسها النائب سكاف طوال أيام عام 2006 تحت عنوان «الكتلة الشعبية البوصلة التي تصوب المسارات». ومن أبرز الدراسات والتحقيقات التي تناولها العدد السنوي الملف الذي أعدته الزميلة والباحثة حياة القرى عن «الحكومة الزحلية الثالثة».
أما جريدة «مرحبا» لصاحبها ورئيس تحريرها الزميل نصري ماروني فهي ستوزع قريباً عدداً خاصاً عن الشهيد بيار الجميل خلال زيارته إلى البقاع قبل اغتياله، إضافة إلى عدد سنوي يعنى بالشأن الزحلي والبقاعي. وينتقد ماروني بشدة «الإعلام الغبي، والتبويب الغبي» في بعض إصدارات الصحافة البقاعية.
مجلة «فوتو نت» التي يصدرها الزميل المصور سعد شعنين تناولت في عددها السنوي مرور عام على استشهاد الزميل جبران تويني، واستشهاد الوزير بيار الجميل، وعن «بابا نويل أجمل لعبة في التاريخ»، مع ملف شامل وواسع عن «أحدث المايوهات لصيف 2007».
ومن الأعداد السنوية التي صدرت في زحلة والبقاع الأوسط، عدد مجلة «أصداء زحلة والبقاع» الشهرية التي يصدرها الزميل فاروق درويش، وتناولت في عددها «حصاد» السيد إدمون جريصاتي في رئاسة غرفة التجارة والصناعة في زحلة والبقاع على مدى 14 عاماً، إضافة إلى ملف عن جامعتي الروح القدس والأنطونية، وحوار شامل مع رئيس بلدية زحلة، وتحقيق عن شركة كهرباء زحلة، إضافة إلى رسائل مطارنة زحلة بمناسبة الأعياد.