حمّل السفير المصري في لبنان حسين ضرار جميع الاطراف مسؤولية اطالة الازمة مؤكداً أن المبادرة العربية لا تزال موجودة وأفكارها مدار نقاش وهناك شيء جديد. ووصف التظاهرات بأنها متعقلة ورأى أن من المضحك القول انها فشلت.كلام ضرار جاء بعد لقائه أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة، وعرض معه التطورات السياسية، وقال ضرار: «ان الأزمة الحاصلة في لبنان طالت، والمسؤولية تقع على جميع الأطراف، وحالة اليأس والأمل تزداد لدى الناس، لذلك لا بد من تبريد الأجواء والتوصل إلى حلول وسط ومقبولة من الجميع، وهناك مبادرة مطروحة تتضمن أفكاراً وتعطي لكل فريق حقه. ففي أي نزاع يكون هناك حل وسط ولا غالب ولا مغلوب، وهذا ما أقر به الطرفان».
وأكد أن المبادرة العربية «لا تزال موجودة وأفكارها لا تزال مدار نقاش، لكن الحل لا يمكن أن يأتي بين ليلة وضحاها، وهي طالت لأن الاطراف المعنية بالنزاع كثيرة، ونحن نأمل أن تكون ديموقراطية البحث هي سبب هذه الإطالة». وأوضح ان التحذير الذي أطلقه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ليس جديداً، وهو تكرار لتحذيرات سابقة، وهو موجه الى الجميع لا الى طرف.
وعما إذا كان لدى قوى المعارضة جواب جديد استدعى هذا التحرك، أجاب: «بلا شك إن هناك جديد، ولا شك في أني ألمح رغم كل ما يبدو من الخارج من صور يصفها الناس بالتصعيد، ملامح شديدة التعقل في داخل الصورة، حيث هناك مواقف تدعو الى التهدئة، وتنمّ عن مسؤولية، وأمر مضحك ان نعتبر أن التظاهرات قد فشلت، بل أقول إنها متعقلة، فالتعبير عن الاحتجاج يكون بالشكل لا بالحجم او الصراخ، ولا بد من ان نأخذ الأمور من الناحية الايجابية. وفي النهاية صغر حجم التحرك ليس علامة سلبية ولا يدل على ضعف». وأكد ضرار أن عودة ألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مرهونة بالتطورات.
واستقبل السنيورة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي، وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات. وأجرى اتصالات برئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي ومفوض الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني. وكان تركيز على عرض التحضيرات والاستعدادات التي أجرتها الحكومة للمؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان - باريس 3. و أكد المسؤولون الأوروبيون دعمهم للبنان واستعدادهم للمشاركة الفعالة في المؤتمر.
من جهة أخرى قال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء رداً على ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن اتجاه مجلس الوزراء لوضع بعض المديرين العامين في التصرف: «إن هذا الكلام عبارة عن شائعات مدسوسة ولا أساس لها من الصحة».
(وطنية)