رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال استقباله وفد السلك القنصلي في عين التينة برئاسة عميد السلك جوزف حبيس «أن الأجواء في لبنان مكفهرة وملبدة، ومجدداً نقرع ناقوس الخطر لعل هناك من يسمع. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال فإن الأمور ستكون أكبر وأخطر، وهذا يفترض منا جميعاً ألّا ننتظر هبوب العاصفة». وأضاف: «يرفضون أي تعامل مع سوريا وأي تعامل مع رئيس الجمهورية، ووصل الرفض حتى لأي تقارب مع المملكة العربية السعودية، بل رفضت مبادراتها، فكيف يمكن ان نستمر هكذا إلا اذا كان المقصود الدفع الى التقاتل والفتنة؟».وحذر بري من «أن إسرائيل تحاول اليوم تمزيق الشعب اللبناني، وخلال حربها على لبنان في تموز الماضي لم تنتصر لأننا نحن لم نهزم، لكنها اليوم تنتصر بأيدينا»، مجدداً القول: «إن لبنان لا يحكم من طرف واحد بل يحكم بالعقل والتوافق». وشرح بإسهاب مبادرته للحوار والتشاور ثم المبادرة الأخيرة التي كان يسعى إلى إطلاقها. وقال: «لقد أطلقوا النار عليها ولم يقرأوها».
وذكّر ببنود التشاور، مشيراً الى أنه حرص على وضع بند خاص لمؤتمر باريس ـــ 3 في جدول التشاور. وقال: «لا يوجد أحد ضد باريس ـــ 3، أما بالنسبة الى الورقة الإصلاحية فهناك ملاحظات عليها من الجميع وحتى من فريق 14 آذار، من هنا ضرورة نقاش هذه الورقة من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرجوة منها».
وقال: «إن تحرك الاتحاد العمالي طبيعي وليس جديداً، بل إن الاتحاد تحرك سابقاً عندما كنا في الحكومة، ومن حقه أن يحتاط لجهة الضرائب والرسوم المقبلة لأن له معطياته وتوجهاته، وبالتالي التحرك هو لمصحلة الفئة التي يمثل».
من جهته أعرب العميد حبيس باسم السلك عن أمله في «اجتياز لبنان هذه المحنة السياسية وعودة الأمور الى نصابها». وشدد على «أهمية المساعي التي يقوم بها الرئيس بري صوناً للوحدة الوطنية والثقة التي يحظى بها دولة الرئيس بين كل الجهات».
واستقبل بري الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية.
(وطنية)