توالت ردود الفعل المستنكرة لـ«صمت» الحكومة حيال رفض الدول الكبرى في مجلس الأمن، الطلب الروسي بالكشف عن أسماء الدول التي لم تتعاون مع التحقيق الدولي.واستغرب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن «صمت فريق 14 شباط» حيال هذا الموضوع، وقال في كلمة ألقاها في اللقاء النقابي في بعلبك: «إن فريق 14 شباط قام بأوسع حملة تحت عنوان الحقيقة ووزع الاتهامات في كل اتجاه، فيما لم نسمع أي موقف ولا استنكار أو استفسار عن أسباب عدم التعاون من بعض الدول»، متسائلاً: «هل صمتهم وسكوتهم هو موافقة على الموقف الأميركي ــ الفرنسي ــ البريطاني؟ وهل هذا الفعل يعد تستراً على بعض المعلومات وإعاقة للتحقيق والعدالة والحقــيقة أم لا؟».
وتساءل النائب السابق ناصر قنديل عن ورود «أسماء الدول المتهمة بتعطيل التحقيق عند تحديد كبار مساهمي باريس 3، وطالب الحكومة بـ«تفسير حول تمنعها عن المطالبة بكشف أسماء الدول غير المتعاونة ما لم يكن المال المدفوع ثمناً للسكوت؟». وطالب اللبنانيين «بالتوقف أمام معنى أن تكون الدول المعطلة للتحقيق هي ذاتها المتحمسة لتسريع المحكمة وفق المسودة الفرنسية الأميركية والتي زاد نفوذها في لبنان بعد إغتيال الرئيس الحريري».
من جهته، أكد الوزير السابق ناجي البستاني «إن المعلومات التي طلبتها لجنة التحقيق في اغتيال الحريري لها التأثير البالغ على مجرى التحقيق»، متسائلاً: «لماذا ركز مجلس الأمن أكثر من مرة على التعاون المفروض على سوريا وعلى الموقف المستنكف من بعض الدول التي تدخل في عدادها الدولة الموجود فيها محمد الصديق؟».
(وطنية، أخبار لبنان)