انتقل إلى البحرين فالإمارات بعد تلقيه دعماً كويتياًأكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من الكويت أن الحل في لبنان يكون على قاعدة التوازن والتلازم ، أي أن تتم الحكومة والمحكمة الدولية في الوقت نفسه، مشيراً إلى أنه «ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين سوى أن يجلسوا معاً ويعالجوا قضاياهم».
وكان السنيورة استهل محادثاته في الكويت بلقاء مع أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر في قصر السيف العامر، بحضور أعضاء الوفد اللبناني الذي يضم الوزراء طارق متري وجهاد أزعور وسامي حداد وعدداً من المستشارين.
وحضر عن الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر والنائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ووزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح.
واطلع السنيورة المسؤولين الكويتيين على تحضيرات الحكومة لمؤتمر باريس 3. وأكد الشيخ صباح للرئيس السنيورة دعم الكويت للبنان ولإنجاح المؤتمر 3، كما أكد وقوفه بجانب الحكومة اللبنانية ودعمها في كل المجالات. وأعقب اللقاء اجتماع بين السنيورة ونظيره الكويتي حضره الوفدان اللبناني والكويتي.
ثم التقى الوفد اللبناني رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي ونائبه محمد البصيري.
وأوضح السنيورة أن المحادثات مع المسؤولين الكويتيين تناولت «ما يجري في لبنان وما يواجهه في هذه المرحلة الدقيقة وما تقوم به الحكومة اللبنانية من معالجات على شتى الصعد السياسية الداخلية وعلى الصعد الإقليمية، إلى جانب ما يتعلق بالتحضير لانعقاد مؤتمر دعم لبنان الذي سيجري في باريس في 25 من الشهر الحالي»، مؤكداً أنه لمس من «أمير البلاد الدعم والتفهم الكامل لما يجري في لبنان ودعم الحكومة اللبنانية في خطواتها، ولا سيما في ما تقوم به من أجل تدعيم الصف اللبناني، وأيضاً في معالجاتها الداخلية والاقتصادية».
أضاف: «وتطرقنا الى مؤتمر دعم لبنان الذي إن شاء الله ستشارك دولة الكويت في حضوره وتدعم لبنان في برنامجه الإصلاحي وبرنامجه من أجل الحصول على الدعم الذي يحتاج اليه للخروج من المأزق الذي وضع لبنان فيه على مدى الـ 30 عاماً الماضية، فالحروب والاحتلالات والاجتياحات والاشكالات الكبيرة التي سببتها بما في ذلك الاجتياح الاسرائيلي الظالم الاخير الذي نال لبنان الكثير منه وادى الى الكثير من الخسارات البشرية من شهداء وجرحى الى جانب الخسارات المادية المباشرة وغير المباشرة التي تفوق الـ10 مليارات دولار، كل هذه الأمور شرحناها من أجل أن نتوصل إلى تقدم يشعر فيه جميع اللبنانيين بالاطمئنان، فنزيل الهواجس التي لديهم بحيث تطبق قاعدة التوازن والتلازم في الحل، اي ان تتم الحكومة والمحكمة في الوقت نفسه، بحيث يطمئن الجميع ولا يكون اي غبن واقعاً على أحد».
ورأى أن الكلام على أن المحكمة الدولية مفروضة على لبنان غير صحيح، لأن لبنان هو الذي طالب بذلك مشيراً إلى أن «هيئة الحوار اللبناني التي ضمت جميع الفئات اللبنانية وافقت عليها».
وكرر أنه «ليس هناك من خيار امام اللبنانيين سوى ان يجلسوا معاً ويعالجوا قضاياهم».
من جهة أخرى وقع الوزير أزعور والمدير العام رئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد اتفاقيتين، الأولى تتعلق بإعادة تأهيل منشآت الكهرباء المتضررة من العدوان الاسرائيلي، وقيمتها 35 مليون دينار كويتي، والثانية تتعلق بإعادة تأهيل منشآت القطاع الخاص التي تضررت من جراء العدوان الاخير بقيمة 25 مليون دينار.
وكان الرئيس السنيورة استقبل فور وصوله الى الكويت ليل أول من أمس، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب احمد البدر، وعرض معه التحضيرات لعقد مؤتمر باريس 3. وزار السنيورة السفارة اللبنانية في الكويت حيث عقد لقاء مع وزير المال الكويتي بدر الحميضي في حضور الوزراء أزعور وحداد ومتري.
وانتقل السنيورة الى البحرين حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعقد معه اجتماعاً في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق ونائب رئيس وزراء البحرين ووزراء الخارجية والتجارة والصناعة والمال والاعلام. وكان عرض للتطورات اللبنانية والتحضيرات الجارية لباريس 3 ومشاركة البحرين في المؤتمر.
بعد ذلك غادر السنيورة والوفد المرافق البحرين الى أبو ظبي، المحطة السادسة في جولته العربية.
(وطنية)