أمال ناصر
خيمت أجواء من التفاؤل على الساحة السياسية بعد تزخيم التحرك السعودي من دون أن يرقى هذا التحرك الى مستوى المبادرة بحسب أكثر من مصدر في «قوى 14 آذار»، مؤكدين أن المساعي تهدف الى تذليل العقبات أمام المبادرة العربية.
وتترقب الأوساط السياسية بروز تطور ما خلال الأيام المقبلة يحدث خرقاً في جدار الأزمة، بالرغم من المواقف التصعيدية لمختلف الأفرقاء. وفي هذا الإطار يستشرف وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني أفقاً للحل من جملة معطيات منها «المبادرة العربية التي حملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان ودعمتها السعودية ومصر والمبادرة الطيبة التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي أيد مؤتمر باريس ــ 3 من دون شروط سياسية وحالة التهدئة على الصعيد السياسي وما قاله النائب سعد الحريري بعد زيارته باريس ولقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن استعداده للقاء السيد نصر الله وإيجاد مخرج للأزمة، والبيان الذي أصدره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحيّا فيه السيد نصر الله».
وقال قباني لـ«الأخبار»: كل ذلك يؤسس للعودة الى حوار بنّاء ويدل على إرادة ورغبة للخروج من المأزق الذي أوصلنا الى حالة خطرة».
وعن التصريحات التصعيدية من جانب طرفي المعارضة والموالاة التي تتعارض مع هذا المناخ، قال: «نحن لا نبني على التصريحات التصعيدية بل على الإيجابيات والتصريحات التي تفتح أفقاً للحل»، لكنه أكد ضرورة القيام بخطوات «بخاصة أن الدول العربية تساعدنا».
ونفى قباني أن تكون هناك مبادرة سعودية قائلاً: «لا يمكن الحديث عن مبادرة سعودية لأن المبادرة تعني خطة متكاملة تحتوي على أسس الحل، بالإضافة الى أن السعودية لا تطرح مبادرات لأنها لا تحب إملاء إرادتها على أحد، بل تدعو الى التوافق والحوار وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وهي داعمة لمسعى جامعة الدول العربية»، مشيراً الى «أنها على مسافة واحدة من الجميع وتتواصل مع كافة الأطراف السياسية». وعن عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان، أكد «أن هذا يتوقف على مواقف الأطراف المختلفة وعلى وجود بوادر حسن نية».
وأضاف: «ليست هناك أفكار خاصة بالمملكة العربية السعودية وهي ملتزمة الأفكار التي طرحتها جامعة الدول العربية، وهي تؤيد مساعي الجامعة للتوصل الى حل من خلال تحديد نقاطه، وهي المحكمة الدولية وتوسيع الحكومة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية». وأشار الى أن «الأبواب غير مغلقة بين المعارضة والموالاة وإن كان لا يوجد لقاءات بيننا ،لكن المناخ الحالي يساعد على بلورة حل ما أو على الأقل يساعد على العودة الى الحوار».