دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين عامة والشباب خصوصاً إلى «مزيد من الصبر على المعاناة الراهنة وعدم التفكير في الهجرة إلى الخارج، لأن لبنان في حاجة إلى أبنائه جميعاً، ولأن الوضع المأساوي في البلاد لن يدوم».واستقبل قباني المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان نجف علي ميرزائي الذي أكد بعد اللقاء رفض بلاده «أي تدخل إيراني في العلاقات الداخلية بين الأطراف اللبنانية»، مشيراً إلى أن «إيران يهمها ما يجري في لبنان، وهي تدعم الجميع، وتساعد على التوافق، وليس على الانحياز إلى طرف دون الآخر»، مؤكداً أن «إيران تتعاون مع مشروع المقاومة، لا مع مشروع أي حزب كان من دون استثناء». وأضاف: «قدم لنا سماحته رؤية ناضجة وواعية عن ضرورة ترشيد العلاقة بين السياسي والديني كي لا تذوب الخطوط المرتبطة بحساسيات المذاهب والأديان أمام المطالبات السياسية، ونرى أن العلاقة بين العنصر السياسي والديني يجب أن تكون علاقة تحفظ للسياسيين حرية التحرك للحفاظ على مصالحهم، وللأطراف الدينية للحفاظ على الوحدة الإنسانية والوطنية، كي لا نواجه حال تشرذم، وتأكيد ضرورة أن تعود الأمة الإسلامية وتفكر بإعادة بنية الوحدة الإسلامية على أسس أكثر متانة مما كانت كي لا تأتي عاصفة وتزيد الشرخ في الصفوف الإسلامية».
واستقبل قباني النائب السابق حسين يتيم الذي رأى أن المفتي قباني هو «مفتي المسلمين جميعاً، بل مفتي المسلمين والمسيحيين، ووجدت لديه كل السماحة والعقل والإيمان والرؤية الصافية، وأكد لنا رفضه للفتنة الوطنية والإسلامية وأن المسلم السني والمسلم الشيعي عنده في ميزان واحد وفي وطن واحد».
كما استقبل قباني رئيس شباب تيار «المستقبل» نادر النقيب ووفد مجلس كنائس خدمة الإيمان الحي في الولايات المتحدة برئاسة القس شوقي بولس.
(وطنية)