دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العقلاء للتجاوب مع مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعمل لإنقاذ الوطن.زار قبلان، أمس، الرئيس بري في عين التينة، بحضور النائب علي بزي وعضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور قبلان قبلان.
وبعد اللقاء، قال قبلان: إن «التصريحات التي تعلن ونقرأها في الصحف، والإنذارات التي أعلنها دولة الرئيس بري جعلتنا نعيش القلق والخوف، مع العلم بأن الرئيس بري يعتبر القابض على زمام الأمور، والذي يتحرك في كل اتجاه لحل المشاكل ولجمع الكلمة، من أجل هذا جئنا إليه لنستنجد به مرة ثانية ونقول له تحرك والله معك، ولبنان معك والشعب اللبناني كله معك».
أضاف: «نطالب الجميع بالتجاوب مع دولة الرئيس بري لمعالجة الأمور، وللمشاركة والتوافق والاعتماد على القوانين والدساتير واتفاق الطائف، والعاقل من أدار الناس، بل أعقل الناس من أدار الناس، لذلك أطالب العقلاء في هذا البلد بالتجاوب مع مبادرة الرئيس بري والعمل لإنقاذ الوطن، لأنه لا يمكن أحداً أن يدّعي أنه يملك زمام الأمور، لكن الجميع مسؤولون عن الوطن وأمنه واستقراره واستقلاله».
سئل: الرئيس بري أعلن وضع مبادرته في الثلاجة، فهل سيخرجها؟
أجاب: «إذا تجاوب الجميع، نعم، سيتحرك بقوة وبجرأة وبصراحة ويضعها على الطاولة».
وأكد قبلان أن «علينا أن نكون جميعاً فريقاً واحداً، لا يجوز أن يكون في البلد فريقان، لا فريق موالاة، ولا فريق معارضة، لبنان هو فريق واحد، وكل لبناني اعتبره أخاً وصديقاً وشريكاً لي». وأشار الى أن «اتفاق الطائف جاء لإنقاذ لبنان، ولا يجوز أن نهدم لبنان مجدداً».
وعن اتهام الرئيس بري بأنه يعطل مجلس النواب قال: «ليت عندنا اثنين مثل الرئيس بري بعقله وحكمته ودرايته، ونتمنى على الذين يتهمونه أن يصبروا علينا حتى تمر هذه الأزمة بسلام وأمان».
وكان الرئيس بري قد استقبل الرئيس رشيد الصلح، ثم الوزير السابق ابراهيم الضاهر، ووفد «الملتقى» الذي ضم النائب بيار دكاش، الوزير السابق يوسف سلامة والسفير السابق فؤاد الترك، في حضور النائبين غازي زعيتر وعلي بزي، وتسلم منهم وثيقة الملتقى.
وأوضح سلامة أن الزيارة «تأتي في إطار الجولة التي نقوم بها على أركان طاولة الحوار الوطني ولقاء التشاور كافة، وقد أودعنا دولته نسخة عن المبادرة التي قمنا بها، ونحاول عرضها مع كافة السياسيين والمسؤولين والمعنيين في الشأن اللبناني، علّنا نستطيع الوصول الى حل ينقذ البلد من المأزق الذي يعيشه».
(وطنية)