جوانّا عازار
نوعيّة الثلج جيّدة جدّاً في منطقة اللّقلوق رغم عدم كثافتها، إلا أنّ موسم التزلّج هذا العام شأنه شأن معظم القطاعات في البلد مجمّد حتّى إشعار آخر. وحلبة اللقلوق الوحيدة في قضاء جبيل، التي اعتادت أن تغصّ بالمتزلّجين في هذا الوقت من العام، تنتظر عدداً أكبر من الضيوف الذين قصدوها حتّى اليوم.
مستثمر محطّة اللقلوق ومديرها سمير صعب أكد لـ«الأخبار» أن موسم التزلّج هذا العام «ضعيف، لا كما اعتدنا عليه في الأعوام السابقة». ويعزو صعب سبب ذلك إلى «أنّ إعلام الطقس يؤثّر كثيراً على الناس، وهم يعدّونه مرجعاً يعودون إليه قبل التوجّه إلى حلبات التزلّج. وهو لا يصحّ دائماً». وأيضاً وحسب صعب «فإنّ بعض المذيعين لا ينتبهون الى التعابير التي يستخدمونها، فيتحدّثون مثلاً عن احتمال هبوب عاصفة، ما يسبّب ذعراً للناس، فيمتنعون عن الخروج من منازلهم. ويطالب صعب محطّات التلفزيون والإذاعات بالاتّصال بالمسؤولين عن حلبات التزلّج للاستفسار عن أوضاعها، مشيراً إلى «أن شروط الطقس للمتزلّجين تختلف عن شروط الناس العاديّين، إذ وقت الصقيع وعندما تكون حرارة الطقس متدنيّة تكون أحسن نوعيّة ثلج لأنّه يكون ناشفاً، في حين يكون الثلج رطباً عندما ترتفع الحرارة».
ويشير صعب الى أنه نتيجة الحالة الاقتصاديّة تمّ خفض الأسعار في حلبة اللقلوق منذ سنتين، فأصبح مثلاً المبلغ (نهار كامل للشخص في عطلة نهاية الأسبوع وأيّام الأعياد) 30 ألف ليرة، و20 ألف ليرة للأشخاص ما دون الـ15 سنة.
وحال موسم التزلّج تتشابه في معظم الحلبات، وربّما هذا ما يبرّر التنزيلات الكثيرة على ألبسة التزلّج في متاجر الألبسة الرياضيّة في عزّ الموسم كما يقول مدرّب التزلّج روني الغبري، في حين كانت هذه التنزيلات تقام سنوياً في نهاية الموسم.
وعن تأثير الأوضاع الأمنيّة على موسم التزلّج، يقول صعب إنّه أوقات الأزمات، يسعى الناس الى التمويه عن أنفسهم وبالتالي يزدهر قطاع الخدمات والتسلية، وخصوصاً على مستوى السياحة الداخلية. ومعظم الزبائن الذين يقصدون الحلبة يأتون من بيروت، طرابلس، البترون وصيدا، بالإضافة الى قضاء جبيل.