أكد السفير الفرنسي برنار إيمييه أن دعم المجتمع الدولي للبنان سيستند إلى الالتزامات التي ستتخذها السلطات اللبنانية، خلال انعقاد «مؤتمر باريس ــــــ3»، ومع الوقت «ستقدّم المساعدات على أساس الإصلاحات التي ستنفّذ».وعن رفض المعارضة وقسم كبير من اللبنانيين أي برنامج إصلاحي، في ظل حكم السلطة الحالية، اكتفى ايمييه بالإشارة الى شعوره بأن التحضيرات للمؤتمر في الظروف الراهنة «جيدة».
وكان إيمييه قد زار رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، في دارته في الرابية، حيث تركّز البحث الذي استمرّ ساعتين على موضوع «باريس ــــــ3»، إضافة الى الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وإثر اللقاء، لفت إيمييه الى أنه وضع عون في صورة التحضيرات للمؤتمر مع «أهميتها» بالنسبة للبنان، وذكّر بأن اجتماع 10 كانون الثاني التحضيري «أفسح في المجال أمام الوزراء اللبنانيين الحاضرين وحاكم مصرف لبنان المركزي لعرض البرنامج الإصلاحي الذي أقرّته الحكومة في جلستها في 4 كانون الثاني»، مؤكداً أن هذا البرنامج «لاقى ترحيب المشاركين الذين وجدوه جيداً».
وأشار الى أهمية البرنامج الإصلاحي المزمع تطبيقه، والى أن المجتمع الدولي «يتطلع بدقة إلى كيفية تطبيق الجانب اللبناني التزامات، وإلى الشروط التي ستطبق الالتزامات من خلالها»، مضيفاً: «إن المجتمع الدولي يتحرك لتقديم المساعدة التي يحتاج إليها لبنان وشعبه في هذه الأوقات، ليتمكن من الانطلاق في طريق النمو بطريقة تمكّنه من إدارة أفضل لديونه، ومن توفير فرص عمل وخلق فرص اقتصادية للجميع، وتنفيذ سياسة اجتماعية مهمة لجميع اللبنانيين».
في إطار آخر، استقبل عون السفير الصيني الجديد في لبنان في زيارة تعارفية، في حضور مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادرفيان. كما التقى القائم بالأعمال الأندونيسي.
(وطنية)