strong>ألّف لبنانيان وثمانية سوريين عصابةً لسرقة الدراجات النارية الكبيرة والحديثة.ولم يكتفوا بعلمياتهم في سوريا بل وسّعوا نشاطهم الى لبنان حيث «صالوا وجالوا»، وكانوا يهرّبون الدراجات إلى سوريا عبر الحدود الشمالية قبل القبض عليهم من جانب الشرطة القضائية ثم التحقيق معهم في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي
أحال قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي المدعى عليهم «ر. ع.»، «ع. ج.» «س. ز.»، «م. م.»، «ع. أ.» (سوريون) و«ن. س.» و«ج. .ن» (لبنانيان) طالباً محاكمتهم بجناية السرقة الموصوفة. فيما سطر مذكرات تحر لمعرفة كامل هوية السوريين «ف. خ. ب.» و«ن. ع.».
وجاء في وقائع القرار الظني الذي اصدره القاضي العنيسي، أن معلومات توافرت لمفرزة بيروت القضائية عن قيام عصابة من عدة اشخاص بسرقة دراجات نارية حديثة وفخمة من مختلف المناطق اللبنانية وإدخالها الى سوريا عبر الحدود الشمالية. وبتاريخ 20/11/2006 أوقفت دورية من المفرزة المذكورة اربعة اشخاص داخل سيارة مرسيدس 280 لون ازرق في محلة جسر البربير وهم المدعى عليهم «س. ز.» و«ع. ح.» و«ن. س.» و«ج. ن.». كما اوقفت دورية اخرى المدعى عليه «ر. ع.» قرب سيارة نوع دايوو سورية التسجيل، قرب جسر الدورة. وفر شخصان آخران في السيارة المذكورة باتجاه الحدود الشمالية مع سوريا حيث أوقفهما مركز العبودية الحدودية في الامن العام وهما «م. م.» و«ع. ش. ا.».
وتبين ان الموقوفين السبعة اعلاه سلموا بناءً على اشارة القضاء المختص الى مكتب التحقيق في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي اجرى تحقيقاً أولياً مع الموقوفين بموجب المحضر رقم 665/302 تاريخ 21/11/2006.
وتبين من افادة «ر. ع.» الاولية أنه بتاريخ 18/11/2006 حضر من سوريا برفقة «م. م.» في سيارة سائق الاجرة «ع. أ.» الى احد الشاليهات في بلدة طبرجا، حيث مكثوا لغاية الساعة الثانية عشرة ليلاً ثم انطلقوا الى منطقة جبيل وعاينوا دراجة نارية من نوع هارلي 400. وقد شغّلها المدعى عليهما بواسطة أسلاكها الكهربائية وتوجها على متنها الى منطقة السماقية على الحدود اللبنانية ــ السورية في الشمال، حيث سلماها لشخصين مجهولين مرسلين من المدعو «ف. خ. ب.» السوري الجنسية بناء على اتفاق مسبق. ثم عادا الى بلدة طبرجا حيث باتا ليلتهما. وفي اليوم التالي، اي فجر 20/11/2006، توجه المدعى عليهم الثلاثة الى مدينة جبيل وسرقوا دراجة نارية من نوع هوندا 250 سلّموها على الحدود الى شخصين من جماعة «ف. خ. ب.»، قبل ان يتم استدراجهم مساء 20/11/2006 الى محلة الدورة وتوقيفهم.
وتبين أن المدعى عليه «ر. ع.» اضاف في افادته الاولية أنه تعرف منذ نحو سنة في سوريا على «ع. ج.»، واتفقا على سرقة الدراجات النارية في سوريا. وقد سرقا نحو 40 دراجة نارية وباعا الواحدة بمبالغ تراوحت بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف ليرة سورية للمدعو «ف. خ. ب.». ثم اتفقا مع هذا الاخير المدعو «ن. ش.» على توسيع نشاطهم في مجال سرقة الدراجات النارية الحديثة الى لبنان لكون الربح سيكون وفيراً. وتوجه «ر.» و«ع.» مع المدعو «ن. ش.» الى لبنان، وأقاموا في مدينة جونيه. وأقدموا، على مراحل، على سرقة 12 دراجة نارية من نوع هارلي 400 وهوندا 400 و250 من مناطق مختلفة بين جونيه وجبيل، وسلمت جميعها على الحدود اللبنانية السورية في الشمال الى اشخاص مرسلين من «ف. خ. ب.»، لقاء مبالغ تراوحت بين ثلاثين الف الى اربعين الف ليرة سورية قسّمت بينهم بالتساوي.
وتبيّن ان «ع. ح.» أدلى في متن افادته الاولية بأنه تعرف إلى «ر. ع.» منذ نحو سبعة اشهر في سوريا، وعرض عليه الأخير أن يدلّه على دراجات نارية في لبنان بغرض سرقتها لقاء مبلغ مئة دولار اميركي عن كل دراجة. ووافق «س. ز.» على العرض نفسه لا سيما بعدما علم أن المدّعى عليه «ع. ح.» وافق ايضاً على العمل مع «ر. ع.» في سرقة الدراجات النارية لمصلحة المدعو «ف. خ. ب.». وقد دل «س. ز.» المدعى عليه «ر. ع.» على دراجتين ناريتين في بلدة عجلتون مقابل نصف المبلغ المتفق عليه من الاخير، على أن يتقاضى النصف الثاني بعد اتمام السرقة. وأضاف «ع. ح.» في افادته، أن المدعوين «ف. خ. ب.» و«ر. ع.» شريكان في سرقة الدراجات النارية، وتسويقها في سوريا، بعد تهريبها عبر الحدود اللبنانية ــ السورية لقاء مبالغ مالية يدفعانها لعناصر الامن العسكري السوري ومكافحة التهريب ولفرق الهجانة.
وتبيّن ان المدّعى عليه «م. م.» ادلى في افادته الاولية بما مفاده أن معرفة سابقة جمعته بالمدعى عليه «ر. ع.» وقصد هذا الاخير بتاريخ 18/11/2006 الى محل اقامته في شاليه في طبرجا وطلب منه العمل معه في مجال سرقة الدراجات النارية فوافق «ر. ع.» على الأمر. وانطلقا معاً في الليلة نفسها الى بلدة جبلية قريبة من طبرجا لا يعرفها «م. م.» حيث اقدما على سرقة دراجتين من نوع هارلي وتسليمهما في الليلة نفسها على الحدود اللبنانية ــ السورية الشمالية قرب النهر الكبير. وتسلّم «م. م.» بالمقابل مبلغ سبعة وعشرين الف ليرة سورية من «ر. ع.» وعادا الى الشاليه في طبرجا حيث وافاهما المدعى عليه «ا. ش. ع.» وأبلغاه عن سرقتهما الدراجتين، ورافقاه في جولة بسيارته لرصد دراجات جديدة من دون نتيجة.
وتبيّن أن المدعى عليه «ج. ن.» ادلى في افادته الاولية بأن المدعى عليه «س. ز.» هو ابن بلدته في سوريا، وتعرّف بواسطته أخيراً إلى المدعى عليهما «ع. ح.» و«ن. س.» والتقيا مساء 20/112/2006 في احد المقاهي في الدورة. وطلب منه «س. ز.» ايصاله بسيارته الى محلة البربير برفقة «ع.» و«ن.» حيث تم توقيفهم. ونفى إقدامه على الاشتراك في اية عملية سرقة دراجات نارية بدون ان ينفي علمه بأن «س. ز.» متورط في عمليات سرقة الدراجات النارية.
وتبيّن ان المدعى عليه «ع. ش. ا.» أدلى في افادته بما مفاده انه بحكم عمله سائق تاكسي اوصل، لعدة مرات، المدعى عليهما «ر. ع.» و«ع. ح.» الى منزل المدعو «ف. خ. ب.» في بلدة القرداحة حيث يعمل الجميع في تجارة الدراجات النارية. وأنهما كانا يقبضان مبالغ مالية من الأخير. ونفى «ع. ش. ا.» علمه بأمر سرقة الدراجات النارية مقراً بتسلمه مبالغ مالية من «ر. ع.» محدداً اجرته بمبلغ 35 الف ليرة سورية.
(الأخبار)