رأى مجلس المفتين أن تظاهرات المعارضة «استنفدت جميع الوسائل المشروعة، وانقلبت عبئاً على مصالح المواطنين»، معتبراً أن «الأسلوب الحضاري لا يكون بتعطيل مؤسسات الدولة وشلّ الحركة الاقتصادية، باسم الديموقراطية».جاء ذلك في بيان للمجلس بعد اجتماعه أمس، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، لمناسبة العام الهجري الجديد، ودعا البيان جميع الفرقاء إلى «العمل معاً لتحصين العيش المشترك في لبنان الواحد، الذي ترعاه دولة القانون والمؤسسات»، مثمّناً «الجهود العربية المخلصة التي تسعى الى إخراج لبنان من محنته، وتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء صيانة للوحدة الوطنية».
ونوه بـ«الجهود الجبارة» التي يقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في جولته العربية والدولية، بغية «إنجاح مؤتمر باريس ــــ 3، لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية ودعم صموده»، ولفت الى ضرورة «الإسراع في إنجاز موضوع المحكمة الدولية، التي أجمع عليها كل اللبنانيين، لكشف حقيقة من خطّطَ ودبّر ونفذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لما تمثله هذه القضية من انطلاقة للبنان المستقبل من أمن واستقرار وازدهار ونمو، داعياً الى «عدم الاختلاف بشأنها، لما تمثله هذه المحكمة من رمزية أخلاقية لا يجوز السكوت عنها أو المماطلة فيها».
في إطار آخر، استقبل قباني مستشار الرئيس الأندونيسي للشؤون الدينية ناصر الدين عمر يرافقه وفد من السفارة الأندونيسية، ووفداً من صندوق الزكاة في دار الفتوى ضمّ رئيس اللجنة عدنان الدبس والمدير العام الشيخ زهير كبي.
كما استقبل المدير التنفيذي لـ«الحملة العالمية لمقاومة العدوان»، ربيع حداد، الذي أطلعه على مجريات «مؤتمر نصرة الشعب العراقي»، الذي عُقد في اسطنبول، وسلّمه ملف ندوات المؤتمر ومحاوره وبيانه الختامي.
(وطنية)