استقبل الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل مولوي أمس في مركز الجماعة في بيروت، وفداً من «منبر الوحدة الوطنية ــ القوة الثالثة» ضم حيان حيدر وفرنسيس كرم، بحضور أعضاء المكتب السياسي للجماعة عماد الحوت، حسين حمادة وعمر المصري.وأوضحت الجماعة في بيان، أن الوفد عرض على قيادتها «محاور المبادرة التي أعدتها «القوة الثالثة» وتمت مناقشة أفكارها».
ورأى الشيخ مولوي «أن مواقف «القوة الثالثة» تتلاقى بالمجمل مع المبادرة التي أطلقتها الجماعة»، مؤكداً أن «المخرج من الأزمة السياسية الحالية يكون من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق المبادرة العربية الوحيدة الجدية التي تجد قبولاً في المنطقة العربية، وقد قبلها الفريقان المتنازعان في لبنان باستثناء بعض التفاصيل التي يمكن معالجتها لو تنازل كل طرف عن بعض شروطه الشكلية». وقال: «يمكن هذه الحكومة أن تتابع بعدها الحوار وإعداد قانون الانتخابات النيابية». أضاف: «الإدارة الأميركية لديها مشروع في المنطقة، وعلى اللبنانيين أن يتوحدوا ويتناسوا خلافاتهم لمواجهة هذا المشروع».
واستقبل مولوي المستشار الثقافي الإيراني في بيروت الشيخ نجف علي ميرزائي وبحث معه في الأوضاع على الساحة الإسلامية. وأكد المجتمعون «ضرورة تخفيف الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة، ولا سيما في العراق ولبنان».
من جهته، دعا ميرزائي إلى «فصل المصالح السياسية عن المشروع الإسلامي»، مستنكراً «الاقتتال الطائفي الذي يدور في العراق»، وشدد على «تلاحم المسلمين لمواجهة المشروع الأميركي في المنطقة».
بدوره، أكد مولوي «التزام الفكر الإسلامي الوحدوي»، مشيراً إلى «أن ظروفاً سياسية فرضت على المجتمعات الإسلامية استعادة الفكر المذهبي التقليدي». ورأى «أن الهدوء السياسي يعيد الفكر الإسلامي الوحدوي بين المسلمين». وأبدى بعض الملاحظات على «الأداء السياسي الإيراني، ولا سيما في أفغانستان والعراق»، مشيراً إلى «أن المسلمين في العالم تجمعهم مع الثورة الإسلامية في إيران مواجهة المشروع الأميركي، وبالتالي فإن الشارع الإسلامي ينتظر مواقف إيرانية أكثر وضوحاً في العراق».
(وطنية)