ثائر غندور
استعاد القواتيون والعونيون مسلسل مشاكلهم الذي حوّل كلية الحقوق والعلوم السياسية ــ2 إلى «كلية حروب وعلوم قتالية». واستكمالاً لحرب بيانات «التيارات المسيحية» في الكلية، وزّع العونيون والكتائبيون والقواتيون بيانات أخرى أمس وشاركهم الاشتراكيون هذه «الموضة».
فصباح أمس أحضر إيلي عون (التيار الوطني الحرّ) بياناً جديداً للتيار يذكّر بمواقف للنائب بهية الحريري في 14 آذار 2005 في ساحة الشهداء حين قالت: «لن نقول وداعاً سوريا بل إلى اللقاء»، وبما قاله النائب وليد جنبلاط في 13 تشرين الأول 2005: «إن حصل 13 تشرين مرّة أخرى فسأكون معه»، كما تحذيره من حرب أهلية إذا انتصر العماد ميشال عون في بعبدا ــ عاليه. وأشار البيان إلى موقف الراحل إدمون نعيم، عند قراءته لبيان التحالف الرباعي: «إن تحالفنا هو تحالف استراتيجي على المدى البعيد للدفاع عن سلاح المقاومة». وفنّد البيان الفرق بين العونيين والآخرين «نحن نعرف كيف نكون شركاء في الوطن، أما أنتم فلستم سوى موظفين في شركة يديرها رجل أعمال سعودي ويترأس مجلس إدارتها صاحب التاريخ الحافل بالتهجير والحاضر المليء بالتهديد بحربٍ أهلية وإشعال الفتن».
استفز ثلاثة من عناصر القوات إيلي عون عند توزيعه البيان، قائلين: «شو خفتوا تردّوا مبارح». لم يرد إيلي «لأنه لا يريد افتعال مشكل» (حسب الرواية العونية)، إلا أنّ الطلاب الثلاثة جورج حرب وإيلي عازار وجيلبر أبي عاد هجموا على إيلي عون وبدوأ يضربونه، وارتفع عدد «الضاربين» ليصل إلى أكثر من ثمانية قبل أن يتدخل عدد من الطلاب ويفكّوا الإشكال. أمّا الرواية القواتية بلسان مسؤولها في الكلية رودريك خوري، فاتهمت العونيين بالاستفزاز الدائم لشباب القوات: «يشتمون أمهاتنا وأخواتنا وينتهكون أعراضنا من دون سبب، كأنهم يريدون افتعال المشاكل بشكل دائم». وفي المقابل، يقول جاد غصن إن المشكلة هي بالتربية الميليشياوية عند عناصر القوات اللبنانية، متسائلاً عن السبب وراء حدوث كل المشاكل مع القواتيين «بينما الخلاف السياسي على أشدّه مع الكتائب، لكنه يبقى في إطار الخلاف السياسي». وطالب الإدارة باتخاذ موقف حازم من مثيري المشاكل. وبعد انتهاء الحادث عادت البيانات للانتشار، فدعا بيان لطلاب الكتائب المسيحيين إلى الصحوة، «فلم يعد هناك شاب مسيحي لا يفكر بالهجرة... أنتم تتنازعون بين السنّية السياسية والشيعية السياسية، والحقيقة المرّة أننا فقدنا المارونية السياسية». كما ردّت منظمة الشباب التقدمي في كلية الحقوق والعلوم السياسية ــ 2 على بيان «التيار البرتقالي» الذي «اجتزأ مواقف وليد بك ليظهر أن الحزب التقدمي الاشتراكي يكنّ العداء للمسيحيين». وأضاف البيان: «نحن كاشتراكيين تقدميين نعلن: نحن تصالحنا مع إخوتنا المسيحيين».
كما وُزّع تحت عنوان «حلفاء عون يهجّرون المسيحيين من الجنوب»، تقرير جديد عن «مشروع حزب الله الفارسي في لبنان» من دون أن يحمل توقيع أي جهة. واتّهم البيان «حزب الله» بشراء الأراضي في مناطق جزين والبقاع الغربي لإقامة الدولة الشيعية في لبنان.