جدد «حزب الله» تحذيره من انعقاد المجلس النيابي في غياب رئيسه نبيه بري لأنه «قمة الحماقة والتهور». وأشار الى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً في تحركات المعارضة «وأن مصير الذين لا يزالون يراهنون على الدعم الاميركي لن يكون أحسن حالاً من مصير قادة العدو الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر».ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله «أن استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس هي نتاج طبيعي لهزيمة جيشه في لبنان». وأكد في ندوة حوارية نظمها «حزب الله» في حسينية زقاق البلاط «أن مصير الذين لا يزالون يراهنون على الدعم الاميركي لن يكون أحسن حالاً من مصير قادة العدو الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر (...) والمجموعة السياسية اللبنانية التي راهنت على حرب حالوتس وبعضها تواطأ، عليها أن تأخذ العبرة، ولو كان لدينا تحقيق لبناني عادل وجدي في ما أعلنته المقاومة عن تواطؤ داخلي لبعض القوى والسياسيين لذهب كثيرون الى بيوتهم وآخرون الى السجن، ولنا في حفلة الشاي في مرجعيون ومصادرة السلاح والعمل على نزع سلاح المقاومة أمثلة». وقال: «الأجواء ملبدة وبالغة السلبية، ونحن في ذروة التصعيد الذي بلغ حد تجاوز الخطوط الحمر بإصرار مجموعة السنيورة على عقد جلسات باسم الحكومة واتخاذ قرارات في غياب شريحة لبنانية واسعة، وهذا يقفل أبواب المعالجات، ويعجّل في تحويل الأزمة إلى مواجهة ساخنة ستدرك قوى السلطة أنها لن تخرج منها إلا خاسرة لكن بعد فوات الأوان». وأكد أنه «ليست هناك مبادرات، بل بعض ما يطرح من أفكار يحاول إعادتنا إلى النقطة الصفر، والاستعدادت جارية للبدء بالخطوات التي تتدارسها المعارضة، وقد لا تجد السلطة متسعاً من الوقت للقيام بمناورة جديدة».
من جهته، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن أن «أي انعقاد لجلسة نيابية خارج المجلس ودون رئاسة رئيسه سيكون خطوة في قمة الحماقة والجنون والتهور والانتحار»، مؤكداً «أن المشكلة ليست في المبادرات بل في الفريق الحاكم المستأثر بالسلطة والقرار و(هو) يعتبر أنه ليس في حاجة الى تسوية في هذه المرحلة بسبب الدعم الخارجي غير المسبوق الذي يحصل عليه».
(وطنية، أخبار لبنان)