صيدا ــ خالد الغربي
يلتئم اليوم لقاء دار الفتوى ــ 2 في صيدا، لتجديد توصيته الى الجيش اللبناني بدخول منطقة التعمير التي تشهد توترات أمنية، بعدما أجمعت القيادات الصيداوية والفلسطينية قبل ثلاثة أشهر خلال الاجتماع الاول على ضرورة تنفيذ الانتشار. بيد أن أي انتشار لم يحصل على رغم تنفيذ ضباط الجيش معاينات ميدانية وإجراء اتصالات شملت قياديين في عصبة الأنصار والتجول في مخيم عين الحلوة.
وتردد أن النائب اسامة سعد قد لا يشارك في الاجتماع ما لم تفلح الاتصالات في إقناعه بضرورة الحضور، وهو أخذ على دار الفتوى انه علم بعقد الاجتماع من تصريح للنائبة بهية الحريري، كما أنه لا يرى حاجة للاجتماع لأن المطلوب تنفيذ خطوة الدخول وتحقيق مطلب الناس في توفير الأمن والاستقرار، داعياً «كل القوى اللبنانية والفلسطينية الى التجاوب وتجديد تأييدها لهذه الخطوة وترجمة هذا التأكيد عبر تسهيل دخول آمن للجيش الى المنطقة لإزالة الوضع الشاذ الذي عاناه طويلاً أبناء التعمير». كما دعا الى اعتبار التعمير منطقة منكوبة و«تقديم كل ما يلزم من دعم ومساندة لتحسين الأوضاع الخدماتية».
وأعلنت الحريري أن قيادة الجيش ستُعلم الفاعليات الصيداوية «بخطوة انتشار الجيش في التعمير وتوقيتها في اللقاء الموسع الذي سيعقد اليوم في دار الفتوى في صيدا بدعوة من مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين».
وعن موعد الانتشار قالت: «إن شاء الله خلال ساعات أو أيام. وفي صيدا من الحكمة ما يكفي من التواصل مع كل الفرقاء الموجودين من اجل إنجاح هذه الخطوة التي يريدها كل الناس».
وإذا كانت كل الفاعليات ستلبّي الدعوة قالت: «العقيد عباس إبراهيم زار فاعليات صيدا، ودار الفتوى هي المكان الجامع لكل الصيداويين». وعن مصير المسلحين المطلوبين قالت: «هذا الأمر تقرره قيادة الجيش».