أكّد ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، الإثنين المقبل، ستشكّل خطوة باتجاه «تصويب العلاقات الثنائية بين البلدين وتصحيحها»، كي ترتقي الى مستوى علاقة الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشيراً إلى أن «أصل الصراع في لبنان هو فلسطين»، وشدّد على استحالة إمكان أن يفكر أحد بوجود توطين فلسطيني في لبنان، عازياً السبب الى وجود «مسلمات عند قادة الشعبين برفض التوطين والتهجير».وإثر زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، حيث عرض معه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، أشار زكي الى أن موضوع التواجد الفلسطيني يستدعي من القيادات السياسية والدينية وأصحاب الرأي ضرورة «التخفيف من معاناة الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعيش الكريم، على قاعدة رفض التوطين والتهجير، والتمسك بحقنا المشروع في العودة القريبة إلى فلسطين، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني الى سوريا ولبنان «ستكون بداية مرحلة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن الذي تمر فيه فلسطين، ولبنان أيضاً».
من جهة ثانية، تابع زكي جولته على القيادات الروحية بزيارة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وناقش معه الأوضاع على الساحة الفلسطينية وما تتعرّض له من مؤامرات. وإثر اللقاء، أشاد زكي بـ«حرص المطران عودة على حماية العلاقات اللبنانية ــ الفلسطينية ورعايتها، لكون فلسطين هي مهد السيد المسيح ونهضة الرسالات السماوية».
وكان زكي قد زار رئيس «تكتل الإصلاح والتغيير» النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وشرح له خلالها ظروف الفلسطينيين الصعبة والاستثنائية.
وفي هذا الإطار، رأى زكي أن لـ«عون تجربة غنية وكبيرة، سواء في إدارة الحكم أو في العلاقات»، ما يعني «التعويل على دور كبير لهذا الجنرال، إن لبنانياً أو في العلاقات بين لبنان وفلسطين».
وفي شأن الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني الى لبنان، أكد أن «أصل الصراع في لبنان هو فلسطين»، معتبراً أن الظرف الآني «يستدعي ضرورة التشاور»، وشدّد على استحالة «إمكان أن يفكر أحد، غرباً وشرقاً، بوجود توطين فلسطيني في لبنان»، حيث «لو كان هذا الأمر وارداً، لكان يمكن أن يتم التوطين في مناطق أخرى»، لأن وعي الشعبين الفلسطيني واللبناني «كاف كي لا يفكر الأميركي أو الأوروبي أو الإسرائيلي بأن يكون هناك توطين في لبنان»، لافتاً الى وجود «مسلمات عند قادة الشعبين برفض التوطين والتهجير».
(الأخبار, وطنبة)