فاتن الحاج
انتزعت قوى 14 آذار مقاعد مكتب فرع بيروت في رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي التسعة، ففاز كل من زهير حايك (مستقل)، سمير شعبان (مستقل)، موهوب جمال الدين (اشتراكي)، إيمان قاروط، غادة الزعتري، نظيرة رمضان، ندى سوبرة، خالد فايد، ونوف بيضون (تيار مستقبل). يذكر أنّ حايك كان مدعوماً من اللائحتين المتنافستين وفاز بـ57 صوتاً (عدد المقترعين). أما أول الخاسرين فكانت المرشحة المنفردة النقابية سلوى سعد التي نالت 31 صوتاً. وانسحبت الأجواء السياسية المشحونة على انتخابات الفروع التي كانت تجري بهدوء في السنوات السابقة، فشهد مكتب فرع بيروت أمس معركة عـ«المنخار»، بعدما فشلت القوى النقابية في الوصول إلى صيغة توافقية. وبرز الحفاظ على المكتسبات مرة أخرى عنوان المعركة بين لائحة النقابيين المستقلين والمعارضة ولائحة 14 آذار. فالتحديات التي تنتظر الفروع كبيرة، كما يقول أمين سر الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي فؤاد عبد الساتر، ولا سيما لجهة مواجهة مخاطر البنود الواردة في الورقة الإصلاحية للحكومة التي تطال الأساتذة والمعلمين والموظفين في حقوقهم المكتسبة «على الرغم من ادعاء الورقة أنّ هذه الحقوق مصونة». وقد سعى النقابيون إلى تأليف لائحة ائتلافية تمثل الانفتاح والتنوع بعيداً من «التمذهب»، على أن يكون مقررو الفروع مستقلين، إلّا أنّ المساعي التوافقية باءت بالفشل، بحسب عضو الهيئة الإدارية بهية بعلبكي التي أكدت رفض قوى 14 آذار «المناصفة» في المقاعد، لافتة إلى «أننا نعمل في الرابطة وفرع بيروت كفريق واحد بغض النظر عن النتائج». وتبنى النقابيون وقوى المعارضة ترشيح النقابية المستقلة سلوى سعد فتركوا لها مقعداً على لائحتهم. غير أنّ سعد آثرت خوض المعركة بشكل منفرد، مبدية امتعاضها من الانقسام الحاد الذي عرقل تشكيل لائحة ائتلافية. وتعزو سعد سبب ترشحها إلى خوفها على النقابة التي أمضت فيها جزءاً كبيراً من عمرها. وفيما تؤكد ميلها إلى أهمية وصول أساتذة جدد، تطرح علامات استفهام عن أولوية العمل النقابي.
في المقابل، أخذت انعام قاروط (تيار المستقبل) على لائحة المعارضة أنها لا تضم أي مرشح من «البيارتة»، علماً بأنّ حايك هو من بيروت. وتقول قاروط: «يجب أن يتمثل أهالي بيروت في لائحتهم، احتراماً لهم». يذكر أنّ لائحة 14 آذار تضم مرشحاً مستقلاً ومرشحاً اشتراكياً و7 مرشحين من تيار المستقبل. وتجرى اليوم انتخابات فرع جبل لبنان في مدرسة مدام عون.