رأى البطريرك نصر الله بطرس صفير خلال عظة قداس الاحد في بكركي انه «عندما يكون المرء واثقاً من نفسه، ومن القضية التي يدافع عنها، فلا يخشى ما يلقاه من صعاب لتثنيه عن تبنيها، ودفعه إلى إهمالها، والتخلي عنها. وهذا ما يصر عليه الفريقان اللبنانيان: الموالاة والمعارضة، فهما يتشبثان كلاهما بمواقفهما، سواء أكان صواباً أم خطأ، فيما البلد يتفتت ويذوب، والناس كادوا يكفرون به وبالمسؤولين عن مقدراته، موالاة أو معارضة، كأن الأمر بالنسبة إلى كل منهما يقوم على إظهار أنه على حق، ولو خرب البلد، ومات الناس جوعاً».ورأى صفير انه «آن الأوان، ومؤتمر باريس الثالث ينعقد هذا الاسبوع، لإقالة لبنان من عثرته، أن يفكر المسؤولون بمصير وطنهم ومواطنيهم قبل التفكير بمصيرهم الشخصي. وماذا ينفعهم أن يتبوأوا أرفع المناصب، اذا كان وطنهم يجر في عهدهم أذيال الخيبة، ويسارع الى الانهيار الكامل».
وبعد القداس استقبل صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان الذي أشار الى ان الاضراب الذي دعت اليه المعارضة يأتي عشية باريس 3 «الذي ليس ملكا للرئيس (فؤاد) السنيورة والحكومة، انما لجميع اللبنانيين لينقذهم من نتائج حرب تموز المدمرة، والوضع الاقتصادي الذي وجدوا أنفسهم فيه من خلال الاعتصامات والاضرابات».
ورأى أن لبنان «يخوض معركة سياسية، والاكيد أن نتائجها الاقتصادية مثل ما نرى مدمرة، لكن حقيقة هذه الحرب انها سياسية اولاً، لأن البعض لا يريدون ان يخرج البلد الى الحرية والسيادة والقرار الحر».
ورأى ان «يوم الثلاثاء المقبل مهم للبنان ،لأنه يوم للتعبير الديموقراطي»، داعيا اللبنانيين إلى «اخذ خياراتهم من اجل وطنهم»، مؤكداً أن «من حق كل معارضة ممارسة الاضراب لأنه حق ديموقراطي».
والتقى صفير وزير السياحة جو سركيس الذي رأى أن الحكومة قدّمت للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «مواقف متقدمة في اتجاه الحل لملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق،» معبّراً عن مفاجأته «بتصعيد جديد وجولة ثالثة من الاضرابات وقطع الطرق، بالتزامن مع انعقاد باريس3»، وتشكك في ان يعطي الاضراب نتيجة.
(وطنية)