الاحتفاء الدولي بالسنيورة عقد قبل مدة اجتماع عمل بين مجموعة من السفراء الأجانب في لبنان في منزل أحدهم تم خلاله التشاور في طريقة التصرف إزاء احتمال تصاعد المواجهة السياسية الداخلية وكيفية التحرك بقوة لأجل توفير مناخ داعم لمؤتمر باريس ــ3 وإظهار قدر عال جداً من الاحتفاء بالرئيس فؤاد السنيورة خلال المؤتمر وتمييزه بلفتات خاصة من كبار المشاركين في المؤتمر.

دعم مباشر بلا وسيط
يجري الحديث بقوة عن تلقي ثلاثة أقطاب من فريق السلطة دعماً خاصاً من دولة خليجية كبرى ربطاً بالوضع السياسي الداخلي في خطوة هي الأولى تجاه هؤلاء منذ زمن بعيد، بعدما كانت شخصية لبنانية تتولى أمر التمويل، وهو الأمر الذي تغير منذ مدة وعادت الدولة الخليجية نفسها تتولى الأمر مباشرة ومن دون الحاجة إلى وسيط.

من يحاورنا من الخارج؟
نقل عن قطب بارز في قوى 14 آذار قوله لسياسي لبناني على صلة بقوى المعارضة إن المشكلة لم تعد تتعلق بمن يتقدم خطوة باتجاه الآخر، بل في أن القوى الخارجية صارت تملك حق الفيتو على أي تحرك داخلي. وقال له: بصراحة إن مشكلتنا مع سوريا، وهي لا تريد محاورتنا، وإن إيران تترك لسوريا أمر إدارة قسم كبير من ملف لبنان. وبالتالي يصعب على أحد منا مغادرة موقعه الآن، وهم بهذه السياسة يدفعوننا لنكون أكثر في حضن أميركا والغرب، لأن البديل المقترح علينا هو الاستسلام وهذا ما لن نفعله.

احتواء الموقف مسبقاً
جرت اتصالات مكثفة بين مسؤولين حزبيين معنيين عادة بالملفات الأمنية ومسؤولين أمنيين رسميين، كانت مناسبة لقول كلام صريح أدى دوراً في اتخاذ الجانب الرسمي قراراً باعتماد سلوك إزاء تحرك أمس يختلف جذرياً عما كان عليه الأمر مع بداية تحرك المعارضة في الأول من كانون الأول الماضي.