عبّرت قيادات المعارضة عن ارتياحها لتلبية الاكثرية الساحقة من اللبنانيين الدعوة الى الاضراب، وهو ما أكد «سقوط الحكومة دستورياً وشعبياً»، مشددة على أن المعارضة «مستمرة بتحركها الديموقراطي حتى تحقيق الأهداف وإجراء انتخابات مبكرة».وأكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن ما قامت به المعارضة الوطنية اللبنانية «ناجح بامتياز»، وهو «تعبير عن انتفاضة شعبية بوجه الحكومة المتسلّطة والقوى الميليشياوية التي تلجأ إليها هذه الحكومة بشكل أو بآخر». وانتقد تصريحات «ميليشيات السلطة التي تحرّض على الفتنة، وتقف في وجه الإضراب السلمي، وتحث الناس على التصادم والقوى الأمنية على الخروج عن تكليفها ودورها»، ونوّه بالجيش، قيادة وضباطاً وقاعدة، الذي «يتمتع بحكمة بليغة، وقام بمهماته الحقيقية»، مؤكداً أنه «ليس من حق أحد أن يزجّ القوى الأمنية بتصادم مع الناس الذين يعبّرون بشكل سلمي».
ووصف رئيس «الكتلة الشعبية» النائب الياس سكاف، في بيان، الاستجابة الزحلية والبقاعية لدعوة الكتلة إلى الاضراب والإقفال التام، في إطار الوقوف الى جانب المعارضة والإصرار على مشاركة زحلة في المعادلة السياسية الوطنية بـ«الظاهرة التاريخية والحضارية».
وقال: «ان هذا الإجماع الزحلي والبقاعي يثبت بجلاء أنه ليس في وسع أي طرف سياسي لبناني أن يقصي عاصمة البقاع عن الإضطلاع بمسؤولياتها في القرار السياسي الوطني، وهذا ما أود ان أشكر عليه الزحليين والبقاعيين كافة باسم الكتلة الشعبية وباسمي شخصياً».
وحض سكاف الفريق الحاكم «أمام حجم قدرة المعارضة على إثبات حضورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، على تقديم مصالح لبنان العليا على ما عداها من الالتحاق بمشاريع ليست موضوع إجماع اللبنانيين، والإقدام، على قاعدة أن لبنان هو لجميع اللبنانيين، على الاستجابة الضرورية والفورية لمطلب المعارضة وهو تمكينها من المشاركة الحقيقية في القرار السياسي الوطني، تطبيقاً لدستور لبنان نصاً وروحاً».
ورأى رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد أن تحرّك المعارضة «غير المسبوق» هو «رسالة الى الداخل والخارج»، مفادها أن «الشعب اللبناني ردّ ديموقراطياً رغم كل الاستفزازات»، مشيراً الى أن المعارضة «مستمرة بتحركها حتى تحقيق الأهداف وإجراء انتخابات مبكرة، لإعادة تكوين السلطة ومعالجة كل الأزمات التي أنتجها الفريق الحاكم».
وحذّر رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية من التعرّض لمناصريه، لأنهم «لن يقعدوا ليتفرّجوا» في حال التعرض لهم أمنياً، مشيراً الى عدم وجود نية للصدام مع «القوات اللبنانية»، لكن «لسنا حمائم في النهاية». وإذ أكد أن التعرض بالسلاح «أمر مرفوض»، دعا الى التهدئة على الصعيد الأمني، أما في الممارسة الديموقراطية «فليفعلوا ما يشاؤون».
وأكّد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان «ان لا مجال لتراجع المعارضة عن تحركها قبل ذهاب هذه السلطة الفاسدة». ورأى «ان التحرك يهدف الى حماية السلم الاهلي وحق المواطن في العيش الآمن الكريم».
اضاف: «ان هذه الحكومة ساقطة دستورياً وشعبياً، وأكّدت المعارضة اليوم (أمس) سقوطها بعد تلبية الاكثرية الساحقة من اللبنانيين دعوة المعارضة الوطنية للاضراب العام والتعبير عن رفض الشعب لهذا الفريق الحاكم بسياسته وبرنامجه الاقتصادي الفاسد وورقته الاصلاحية الاحتيالية».
(وطنية)