قال رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن لـ«الأخبار» إن ما قامت به قوى المعارضة أمس من تحركات واستجابة غالبية الناس لدعوتها الى الإضراب، وفي كلّ المناطق، إنما يدل على أحقيّة مطالبها وتوجهاتها ويُعرّي الطبقة الحاكمة التي تتلقى الإملاءات من الخارج. ولفت الى أن ما حصل أمس ما هو إلا عيّنة وشكل من أشكال الاعتراض الذي لدى المعارضة وسائل وأساليب كثيرة للتعبير عنه، وهي ستكشف عن مفاجآتها بهذا الخصوص يوماً بعد آخر.وانتقد يكن مواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني «المنحازة إلى فريق السلطة والأكثرية»، معتبراً هذا التصرف «تخلياً عن الدور الذي يجب على مفتي المسلمين في لبنان أن يقوم به كجامع لأبناء طائفته ومقرّباً فيما بينهم». واستغرب قبوله بالظهور كمن يتلقى التوجيهات من السرايا او قريطم فيما الصحيح هو أن على الآخرين أن يُصغوا إلى كلمات المفتي ونصحه وإرشاده. وأيّد يكن موقف كرامي الرامي الى تصحيح الوضع في دار الإفتاء ووضع حد لهذا «الانحراف» والخلل الذي أصابها وشوّه دورها ورمزيتها.
(الأخبار)