طرابلس ــ الأخبار
حمّل الرئيس عمر كرامي السلطة كامل المسؤولية عما يجري في لبنان، لأنها «أصرّت على الاستئثار بالحكم، ولم تستمع لمطالب المعارضة»، ومهما حصل «ما فارقة معها». ورأى أن مشهد كل لبنان «مؤسف ومحزن»، منتقداً استغراب بعض الوزراء كيفية حرق الدواليب وقطع الطرقات، قائلاً: «نبهنا مسبقاً، وأنتم سبق أن استعملتم ذلك منذ عام 1992، ونحن نعتبر أن هذا عمل مشروع، لأن كل قيادات المعارضة أعطت تعليمات بعدم استخدام العنف في هذا اليوم الوطني».
وعن تصريحات أركان الحكم بأن الحكومة لن تسقط، في ظل القرارات اللاحقة للمعارضة، أشار كرامي إلى أن «قرار المعارضة هو بالتصعيد»، وأن ما اتفق عليه هو عبارة «التصعيد المتدحرج». وأبدى أسفه لما قاله الوزير مروان حمادة وبقية الوزراء، لأن عقليتهم «أوصلتنا إلى هنا» ولم ينكر كرامي الانقسام الحاصل في طرابلس وفي «ورشة الإعلام الممسوك»، حيث «أخذ قسم كبير معه المدينة إلى مكان آخر»، مؤكداً أن ما حصل أمس هو «بداية صحوة، والإضراب في طرابلس هو لمصلحة لبنان كله ولمصلحة كسر الموجة الطائفية والمذهبية وإعادة طرابلس إلى أصالتها الوطنية، وهذه موجة مرّت ولا يمكن أن تستمر، وهي تحتاج لمتابعة وعمل حثيث لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح».