البقاع - عفيف دياب
نجحت المعارضة في إحكام سيطرتها على الشارع البقاعي، ونجحت في تنفيذ "أمر" الإقفال العام التام الذي شل البقاع من شماله إلى جنوبه مرورا بوسطه الذي شهد اعنف "معارك" حرب الشوارع بين "الموالاة" و"المعارضة" التي فشلت في "ضبط" شارعها وجمهورها وتجنب "استفزازات" الفريق الآخر الذي أظهرت مشاهد "حراكه" الميداني نية "مبيته" في النزول إلى الشارع وقطع الطرق أيضاً، إذ شاركوا من حيث لا "يدرون" فيإنجاح "إضراب" المعارضة التي "استعرضت" قوتها في البقاع.
"إضراب" الأمس ترك "بصماته" الكبيرة في مدينة زحلة التي ستتجه حكما نحو "انقسام" سيكون تاريخيا بين أبناء المدينة الواحدة. فالتيار الوطني الحر والكتلة الشعبية بزعامة الياس سكاف وضعا كل إمكانياتهما في سبيل إنجاح "الاضطراب" والإقفال التام في المدينة ومؤسساتها الصناعية والتجارية والاقتصادية. وساهمت قوى "14 آذار" في المدينة بـ"إنجاح" الإضراب حين لم تستطع إقناع مناصريها في "فتح" أبواب مؤسساتهم و"تفرغوا" طيلة أمس لمواجهة "قوى" المعارضة الوطنية والمحلية، فتحولت زحلة إلى "حرب" شوارع متقابلة ما أدى إلى سقوط 5 جرح من أنصار الكتلة الشعبية بعد تعرضهم "لاعتداء" من أنصار القوات اللبنانية ـ حسب ما أفادت الكتلة الشعبية "الأخبار" ظهر أمس، في وقت أفادت القوات اللبنانية أن 3 من مناصريها سقطوا جرحى بعد تعرضهم لاعتداء من التيار الوطني الحر.
المشهد "الزحلاوي" كان اكثر عنفا في مدينة شتورا التي تحولت الى خطوط تماس بين "المتقاتلين"، فالقسم الغربي والشمالي سيطرت عليه المعارضة، أما الشرقي والجنوبي فكان من حصة "الموالاة" التي اتخذت من مبنى "البحر المتوسط" قاعدة مركزية للتجمع والتجمهر، فكانت شتورا صاخبة في حرق الإطارات ورفع السواتر الترابيه، ودماء "سالت" من رؤوس الطرفين. اكثر من 7 جرحى سقطوا في اشتباكات العصي والحجارة وعبوات المرطبات الزجاجية، حيث نجحت وحدات من الجيش اللبناني في "فك" الاشتباكات التي تكررت أكثر من مرة، وكانت "حرب الكر والفر".
ميدانيا واكب مراسلو الأخبار في مختلف مناطق البقاع الإضراب العام و"ارتدادته"، حيث اجمعوا على أن المعارضة نجحت في "إقفال" البقاع عن "بكرة أبيه" و"فشلت" في "ضبط" شارعها.
في البقاع الأوسط (نيبال الحايك) سجل سقوط 6 جرحى خلال "التراشق" بالحجارة وضرب العصي بين أنصار من حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل. وفي بلدة جلالا أقدم انصار المعارضة على قطع الطريق مما اضطر الجيش اللبناني الى التدخل وازالة الاطارات المشتعلة. وفي سعدنايل وتعلبايا نجح انصار "تيار المستقبل" في قطع الطريق قبل تدخل الجيش اللبناني، فيما تعرض فريق قناة "الجزيرة" الى رشق بالحجارة في تعلبايا وتحطيم زجاج سيارة معدة للنقل التلفزيوني، وجرح احد اعضاء الفريق. اما في قب الياس وبرالياس ومجدل عنجر (موالية لتيار المستقبل) فانها لم تشهد اقفالا للطرق في وقت فتحت فيه المؤسسات التجارية ابوابها، اضافة الى المدارس.
وأفاد مراسل "الأخبار" نقولا ابو رجيلي ان المؤسسات الرسمية والجامعات وعدة مدارس اقفلت ابوابها امس في مناطق زحلة والبقاع الشرقي. واشار الى ان عدد من الجرحى نقلوا من زحلة وجوارها إلى مستشفيات المدينة. واشار مراسل "الاخبار" علي فوعاني ان المعارضة قطعت منذ ساعات الفجر الأولى الطريق الدولية زحلة ـ بعلبك في منطقة تل عمارة، موضحا ان "لا اشكالات او احتكاكات سجلت". ومن مدينة بعلبك ومنطقتها أفاد مراسلا "الاخبار" عبادة كسر وعلي يزبك ان المدينة شهدت اقفالا تاما تلبية لدعوة المعارضة، فيما شلت حركة السير بعد قطع الطرق لا سيما عند مدخل المدينة الجنوبي. واشارا الى ان اشكالا وقع في ساحة عبد الناصر بين موالين معارضين سرعان ما انتهى، وان المعارضة قامت بنصب خيم عند مدخل المدينة. وفي الهرمل افاد مراسل "الاخبار" رامي بليبل ان الاقفال كان تاما في المنطقة، وان قوى المعارضة اقدمت على قطع مدخل الهرمل الجنوبي وطريق الهرمل ـ القاع، موضحا ان لا احداث امنية سجلت، فيما شهدت بلدة عرسال حركة خجولة مع اقفال تام للمؤسسات التربوية. ومن غربي بعلبك قال مراسل "الأخبار" رامح حمية أن المنطقة لبت دعوة المعارضة. ومن البقاع الغربي وراشيا أفاد مندوبو "الأخبار" (أسامة القادري وشريف سريوي وفيصل طعمة) أن المنطقة لم تشهد إقفالاً تاما، وان قوى الأكثرية نجحت في إبقاء المنطقة بعيدة عن تلبية الإضراب. فيما سجل إقفالاً تاما في بلدات مشغرة وسحمر ويحمر وصغبين وخربة قنافار. وأوضحت مصادر أن القوى الأمنية أوقفت 4 من أنصار التيار الوطني الحر. وفي راشيا لم تستجب المدينة لدعوة المعارضة، حيث تابعت المؤسسات التجارية والتربوية عملها كالمعتاد. وأشار إلى أن مجهولين أقدموا على رمي كميات من مادة المازوت عند مثلث ضهر الاحمر.