عكار ــ إبراهيم طعمةالكورة ــ فريد بوفرنسيس

تميز يوم الإضراب في عكار بسقوط ستة جرحى نتيجة حادث إطلاق نار أمام مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في حلبا، ووقع الحادث اثر إشكال بين متظاهرين مؤيدين للموالاة ومعتصمين من المعارضة حصل صباحاً، ثم تجدد، وجرى خلاله إطلاق نار ادى الى جرح كل من عبد الغني محمود، محمد الاسعد، وسام النشار، احمد نعمان، محمد اسماعيل، محمود زهرمان، عمر إسماعيل. ونقل الجميع إلى مركز يوسف الطبي، وعلى الفور طوقت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي المكان، وعملت على ضبط الأوضاع، وباشرت التحقيقات في الحادث.
وفي وقت لاحق اصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً عن الحادث قال فيه «إن عناصر من تيار المستقبل هاجمت مكتب الحزب بإطلاق الرصاص في محاولة لاقتحامه، فتصدى لها حارس المكتب بإطلاق أعيرة نارية، ونتج من هذا الاعتداء سقوط 5 جرحى».
وأصيب في إشكال آخر وقع عند مفرق منيارة كل من المسعف في الصليب الأحمر اللبناني بهيج صباغ ومصطفى حموضة بكدمات. واعتقلت القوى الأمنية الناشط في التيار الوطني شارل مخول.
وكانت عكار قد شهدت منذ ساعات الصباح الأولى قطع عدد من الطرقات الرئيسية في مناطق الدريب والشفت والسهل فيما كانت الحياة طبيعية نسبياً في منطقتي الجومة والجرد ــ القيطع.
فقد قطع المعتصمون الطريق الرئيسية بين حلبا وطرابلس عند مفترق بلدة منيارة، وعمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة السير كلياً على هذا الطريق.
وتعرّض الزميل المصوّر في «الأخبار» عصام رجب لاعتداء في محلة عرقة من جانب عناصر من تيار المستقبل أدى إلى إصابته بكدمات، وتكسّر كاميرته. وفي منطقة سهل عكار، اشعل مناصرو النائب السابق علي عيد، وحزب البعث العربي الاشتراكي الاطارات المطاطية على جسر بلدة الحيصا، مما ادى الى قطع الطريق الدولية بين لبنان وسوريا عبر نقطة العريضة. وفي منطقة الدريب الاعلى، قطع مناصرو التيار الوطني الحر مداخل بلدات القبيات وعندقت وشدرا والخالصة بإحراق الاطارات عليها قبل أن يتجمعوا في ساحة بلدة القبيات الرئيسية. وانفضّ الاعتصام بتسيير موكب جال في الشوارع الرئيسية للمنطقة. وأشعل انصار الحزب القومي الاطارات عند مفترق بلدة عدبل، فانقطعت طريق حلبا الجومة الرئيسية.
وفور انطلاق عمليات إشعال الاطارات وقطع الطرقات، عملت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي على فتحها بعدما اخمدت آليات الدفاع المدني الحرائق، وعند فترة الظهر فتحت معظم الطرقات وعادت الأوضاع الى طبيعتها. وفي الكورة، شهدت القرى والبلدات عمليات «كرّ وفرّ» بين المعتصمين والقوى الامنية في معظم بلدات القضاء، ولا سيما على الطرقات الرئيسية والتقاطعات الحيوية التي تربط بلدات الكورة بعضها ببعض. فعلى الاوتوستراد الرئيسي الذي يربط منطقة قضاء بشري بقضاء الكورة، ومنه الى الساحل وبيروت، اشعل المعتصمون الاطارات المطاطية في وسط الاوتوستراد ما ادى الى فانقطعت الطريق بالكامل.
وفي بلدة اميون، قطعت الطريق الرئيسة في البلدة، تحديداً عند تقاطع اشارة اميون بالكامل. وفي اثناء توجّه موكبي المردة والوطني الحر الى نقطة التجمع في الكورة، اطلقت النار على الموكب فجرح الياس حبيب من تيار المردة وشربل سابا من الوطني الحر، ونُقلا الى مستشفى البرجي في الكورة للمعالجة. وفي بلدة كفرحزير وعند المستديرة الرئيسية لمدخل البلدة، قطع المعتصمون الطريق بالسيارات والتجمعات التي شكلت حاجزاً يصعب اجتيازه.
وعمد المعتصمون الى قطع الطريق في بلدة شكا وتحديداً على الاوتوستراد الرئيسي المؤدي الى بيروت مقابل شركة الكلس والجفصين، وعمدوا الى قطع الطريق الساحلية من مدينة طرابلس باتجاه بلدات انفه وشكا.