القاهرة ــ خالد محمود رمضان
بدا أمس أن تسارع وتيرة الأحداث السياسية الساخنة، ليس كفيلاً بإقناع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالعودة مجدداً إلى لبنان لاستكمال المشاورات حول المبادرة التي طرحها قبل أسابيع.
وأوضح السفير هشام يوسف، مدير مكتب موسى، أن الأخير على اتصال مستمر مع مختلف القوى اللبنانية، مشيراً إلى أن عودة الأمين العام «تتطلب تطورات تؤدي الى تقدم بما يسمح له باستمرار مساعيه واستكمال جهوده»، مضيفاً أنه «في غياب أي تقدم سيكون من الصعب تحديد موعد لزيارة موسى إلى بيروت».
ونفى يوسف وجود أية مساع لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة في لبنان، لافتاً إلى أن الأمر يعتمد على المشاورات التي ستتم خلال الفترة القصيرة المقبلة، مؤكداً أنه لم تتقدم أية دولة عربية بطلب لعقد مثل هذا الاجتماع.
ورأى يوسف أن الأوضاع في لبنان «تتسم بخطورة شديدة»، داعياً الى «تغليب لغة التهدئة والتعقل بدلاً من لغة التصعيد»، ومحذراً من «انزلاق الأمور الى ما هو أخطر وإلى ما لا تحمد عقباه».
وأشار الى أن موسى سيلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على هامش مؤتمر «باريس 3» في العاصمة الفرنسية اليوم للتشاور حول تطورات الأوضاع وتدارس الخطوات المطلوبة للخروج من الأزمة.
الى ذلك، أعربت القاهرة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة «بما يؤشر لاحتمالات مزيد من التصعيد، الأمر الذي يؤكد ما سبق التحذير منه خلال الشهور الماضية من أنه لا يمكن فرض الحلول عنوة، وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يمر بها هذا البلد العزيز هو التحاور من أجل التوصل إلى توافق وطني حول القضايا مثار الخلاف».
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان أمس «أن هناك حلاً وسطاً مطروحاً بالفعل يتمثل في الأفكار التي طرحتها الجامعة العربية».