strong>استعادت المناطق اللبنانية هدوءها وعادت الحياة الطبيعية إلى الشوارع والمحال التجارية والأوتوسترادات التي كانت قد شهدت إقفالاً بالإطارات والسيارات المحروقةفبعد يوم ماراتوني، أفاق اللبنانيون على يوم روتيني، ليلملموا ما بقي من ركام أمس ويبدأوا يوماً جديداً

عادت الحياة إلى طبيعتها أمس، في المتن الشمالي ساحلاً ووسطاً وجبلاً، وقد عملت الورش منذ ليل أول من أمس، على إزالة الإطارات المحترقة والركام، وكذلك صباح أمس، توجهت فرق من سوكلين لرفع ما بقي من ركام. وشهد الأوتوستراد حركة سير عادية في الاتجاهين. أما المحال التجارية، فقد فتحت أبوابها منذ الصباح.
وفي البترون، عادت الحركة الطبيعية الى المدينة، وبقي التشنج سيد الموقف والنفوس مشحونة بالحزن والأسى على أحداث البارحة. من جهة ثانية، فتحت القوى الأمنية كل الطرقات الرئيسية وعملت على إزالة رواسب الإطارات المحروقة ورفع السيارات إلى جوانب الطرق لإعادة السير طبيعياً.
كذلك استعادت الكورة حياتها الطبيعية، ففتحت المدارس، رسمية وخاصة، أبوابها، والجامعات والمصارف والمؤسسات والإدارات، وعادت الحياة تدب فيها من جديد ما عدا مدارس دار النور الكاثوليكية. أما الطرق فقد شهدت حركة سير اعتيادية بعدما أزالت عناصر قوى المعارضة الحواجز والإطارات المحروقة عنها بمساعدة القوى الأمنية في المنطقة. ومنذ الصباح الباكر، اهتمت البلديات بتنظيف وإزالة ما بقي في الشوارع من آثار الإضراب.
وفي عكار، سيطر الهدوء على مختلف المناطق التي كانت قد شهدت إشكالات وتوترات أمنية ولا سيما في مركز محافظة عكار حلبا، حيث تتمركز 4 ملالات عسكرية في هذه المنطقة مع انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى جانب الطريق العام عند مدخل مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي محيطه.
وفي كسروان ــ الفتوح، فتحت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها باستثناء المدارس الخاصة التي التزمت قرار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت بالإقفال.
وسيطر الهدوء أمس على منطقة زحلة والبقاع الأوسط، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، إذ شهدت الأسواق حركة لافتة بعد يوم «مقلق».
فمنذ الصباح الباكر عملت القوى الأمنية و«قوى» المعارضة على إزالة كل آثار الإطارات المطاطية وسيارات الخردة التي كانت تقطع الطرقات في المنطقة. وتولت فرق من الدفاع المدني والبلديات في «تنظيف» الشوارع من آثار الحرائق في شتورا وزحلة وعلى
الطريق الدولية.
البقاعيون استقبلوا نهارهم أمس، باستعادة نشاطاتهم ومتابعة أعمالهم بصورة طبيعية، وعاد الهدوء إلى مدينة زحلة، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية أبوابها، والمدارس الرسمية والخاصة اسقبلت تلامذتها باستثناء المدارس الكاثوليكية والإنجيلية بناء على بيان صدر عن تجمع المدارس الكاثوليكية والإنجيلية في لبنان، كما عادت الحركة إلى ساحة شتورا ونشطت حركة السير على طول الطريق الدولية نحو دمشق. وفي «ارتدادات» إضراب الثلاثاء أقدم مجهولون ليل أول من أمس على محاولة «حرق» مكتب التيار الوطني الحر في بلدة تعلبايا حيث تركوا بقايا من «المازوت» إضافة إلى «آثار» هجومه الذي باء بالفشل.
وفتحت كل الطرقات الدولية والفرعية والرئيسية في بعلبك ابتداءً من ليل أول من أمس، وباشرت منذ الصباح فرق الدفاع المدني وبلدية بعلبك والمناطق إزالة ما بقي من عوائق، وتم غسل الطرقات.
وفي النبطية ومرجعيون، فتحت المؤسسات الرسمية والخاصة والمحال التجارية ومصرف لبنان والمصارف الخاصة أبوابها في يوم عمل عادي، وشهدت المدينة حركة سير طبيعية وأزيلت عند منتصف الليل الخيم التي نُصبت على الطرق المؤدية إلى النبطية، فيما عملت الجرافات على إزالة العوائق الحديدية وبقايا الإطارات من الطرق. وفي الزهراني، عادت الحياة إلى طبيعتها وقد عملت عناصر الجيش اللبناني على إزالة العوائق وفتح الطرق.
وفي تبنين، تلقت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، عند العاشرة قبل ظهر أمس، أمراً جديداً يقضي برفع الحذر الذي عاشته هذه القوات والعودة إلى الوضع الطبيعي. وكانت هذه القوات، قد وضعت يوم أول من أمس، ضمن التدبير «الأصفر»، الذي يتلخص ببقاء ضباط ورتباء وجنود هذه القوات والعاملين لديها، ضمن مواقعها في حال قطع الطرق في منطقة عملها. وعادت الحياة إلى مجراها الطبيعي في قرى قضاء بنت جبيل وبلداته، بعد الإضراب يوم أول من أمس، حيث فتحت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة أبوابها.
(الأخبار، وطنية)