على وقع هتافات "لتسقط الحكومة"، شارك آلاف اللبنانيين من مناصري المعارضة في تشييع ثلاثة قتلى سقطوا في المواجهات الدامية التي شهدتها بيروت الخميس. ووسط اجواء من الحزن شيّعت امس بلدة تمنين التحتا والقرى المجاورة الشاب الجامعي حسن محمود مرتضى الذي قضى في احداث الجامعة العربية في بيروت امس الاول. وشارك في التشييع حشد كبير من الأهالي والقيادات السياسية والدينية تقدّمهم عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك ونواب من كتلة الوفاء للمقاومة و«الكتلة الشعبية». وفي بلدة سرعين الفوقا، شيّع الاهالي جثمان الشاب خليل شومان بمشاركة سياسية وشعبية حاشدة.
والقى يزبك كلمة أكد فيها "أن الشهيدين سقطا من اجل رفض الظلم وقد قدما قربانين للمعارضة التي اثبتت بكل قياداتها انها الاحرص على العيش المشترك، وهي ستعمل بكل جهد لتطفئ نار الفتنة لتنتصر الارادة والحق، ولبنان لن ينتصر الا برسم الفرحة على وجوه ابنائه بكل طوائفهم".
ونوه بـ"مواقف قيادات المعارضة في سبيل الوطن والعيش المشترك"، وقال: "الشعب اللبناني يرفض العودة الى ايام الاقتتال والحرب والقنص والذبح على الهوية تنفيذا لمآرب الاخرين، ونحن في لبنان سنحافظ على كرامتنا وسنحافظ على سلاحنا من اجل حماية الوطن وولائنا للدولة التي نستظل تحت ظلالها وننعم بخيراتها على قدم المساواة، وان لم نكن اقوياء فلن يحترمنا احد. ولبنان لن يبنى الا بالتوافق والعيش المشترك الكريم وسيكون الغوغائيون الذين يقطعون الطرق ويعبثون بأمن اهلنا معزولين وسنفوت عليهم الفرصة بمزيد من الوعي". وقال: «هناك من يراهن على التقسيم ويعمل من اجل تحقيقه, ولكننا في المعارضة سنواجه هذا المشروع بكل قوة ولن ننجر الى الفتنة التي يريدونها كمدخل لتحقيق التقسيم».
كما تحدث القاضي بشير مرتضى باسم اهالي تمنين فأكد ان الرهان يبقى على «حكمة قيادة المعارضة التي تصدت للفتنة».
وفي مسجد الامام الاوزاعي، في جنوب بيروت، أقينت مراسم تشييع عدنان شمص.
(الأخبار)