تعليقاً على الأحداث التي جرت في بيروت، أول من أمس، شن نواب «الأكثرية» وفاعلياتها حملة للتنصّل من المسؤولية عبر تحميلها للمعارضة.وأصدرت كتلة نواب بيروت في تيار «المستقبل»، بعد اجتماع في قريطم، بياناً رأت فيه «أن التصعيد المجنون في الشارع مهما كانت عناوينه وشعاراته هو إدخال للوطن بأسره في المجهول لأنه يحمل بذور الفتنة والفوضى المدمرة»، مؤكداً «أن بيروت العروبة، بيروت رفيق الحريري باقية على عروبتها ووطنيتها، أمينة على وطن السيادة والاستقلال وضد كل من تحركهم أوامر الموت والفوضى من ميليشيات ومجموعات، في محاولة لإعادة نظام الوصاية وعمليات القتل والتخريب إليها، وبالتالي إلى الوطن ككل». ورأت أن «صيحات التهديد والوعيد لن تنجح في ثني أهل بيروت عن إيمانهم بها أرضاً للوحدة الوطنية والإسلامية والمسيحية، ومن واجب الجميع أن يقلعوا عن اعتبار بيروت مسرحاً لهم ولغرائزهم وأحقادهم». ورأت «أن ما جرى الثلاثاء والخميس يجعلنا نطالب ــ ونكتفي بذلك اليوم ــ بضرورة عودة العقل إلى تصرفات الآخرين والاكتفاء بشهرين من احتلال قلب العاصمة وتحويله قاعدة للانقضاض على شوارعها وأمنها كما حصل في شارع المصارف، وأن يفهم الجميع أن حلمنا ليس ضعفاً، وأن يأخذوا القرار بسحب ميليشياتهم من قلب العاصمة بعد أن ثبت بما لا يقبل الجدل، أن فوضى الشارع ليست الطريقة إلى الحل».
ورأى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب أن المعارضة «فجّرت موضوع الجامعة العربية، حينما أدركت أن مشروعها قد فشل، وأن الاكتتاب أصبح أكثر من سبعة مليارات دولار». وتمنى لو أن «فتوى» الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «صدرت قبل يوم الثلاثاء، لكنّا وفّرنا دماً لبنانياً أريق ظلماً»، آملاً أن «تكون النداءات والفتاوى خاتمة لصفحة سوداء ومدخلاً لحل سياسي ينقذ البلاد والعباد من مشروع وعدنا به إرهابي الشرق الأوسط من جامعة دمشق».
ورأى أمين سر «حركة اليسار الديموقراطي» النائب الياس عطا الله، في حديث تلفزيوني، أن ما جرى هو «خيار المعارضة لإيجاد الفراغ في لبنان، وإلغاء دور الدولة تمهيداً لإعادة عهد الوصاية»، وأن «منطق المعارضة، واجهة حزب الله، لا يتمتع بأي صدقية».
(وطنية)