عمر نشابة
حصيلة الأسبوع الماضي سبعة قتلى خلّفتهم اشتباكات بين مواطنين و11 آخرون قُتلوا على الطرقات من جراء حوادث سير متفرقة، وامرأة قتلتها نيران حريق شبّ في منزلها... اذا استمرّ الوضع على ما هو عليه فسنحصد رقماً يعادل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان في تمّوز العام الماضي. واذا استمرّت السجلّات الأسبوعية بالأرقام المرتفعة نفسها فسيمتدّ سواد السماء والهواء يوم الثلاثاء الماضي الى كلّ الأيام ...إذ إنّ الأسبوع الماضي وحده حصد 394 حريقاً بينما كان قد سجل معدّل 8 حرائق فقط خلال الأسبوعين الأولين من 2007. وستقضي أعمال التخريب على جزء كبير من الأملاك العامة والخاصّة حيث إن الأسبوع الماضي حصد 33 عملاً تخريبياً بينما كان قد سجل معدّل 4 فقط خلال الأسبوعين اللذين سبقاه.
لقد فشلت الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة وبغض النظر عن شرعيتها أو عدم شرعيتها، في عملية إدارة شؤون الدولة، التي يفترض أن تحمي المواطنين وأملاكهم الخاصة والعامة... حتى «من الذات المكروهة». فالقانون يعاقب المخربين والمحرضين والمعتدين والمشاغبين كما يعاقب الذين يساعدون بعضهم على الانتحار (المادة 553 عقوبات).
فهل يختار اللبنانيون تغيير الحكومة لتضمّ أشخاصاً يتمتعون بالمسؤولية والكفاءة أم يفضّلون تمديد أسبوع النار والدمّ حتى نهاية العام؟