رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان أحداث الخميس كادت أن تؤدي الى منزلقات ومآزق خطيرة، مشيراً الى «أننا أصبحنا في فسحة يعتدى علينا فلنصبر، وإذا شتمنا فلنسامح واذا قتلنا فلنكظم الغيظ»، مؤكداً أن البلد ليس ملكاً لأحد والشعب ليس عبداً عند أحد.ودعا قبلان خلال مجلس فاتحة أقامه المجلس عن روح الشــــيخ عبد الكريم شمس الدين في مقر المجلس امس، «الى حفظ العلماء، ولا اقبل ان تكون بلادكم مقبرة او مضيعة للعلماء، فالعـــــالم ليس مستأجراً أو مرتزقاً وهذه الصلة بين العلماء والشعب هي صلة المؤمنين وصلة الاخيار» مطالباً «الجميع بمراجعة حساباتهم»، وقال: «ان الفرق بين رجال الدنيا ورجال الدين كبير، لأن الاول يعمل للدنيا والثاني للآخرة، رجـــل الدين يعمل لمرضاة الله ويصلح بين الناس، لا يثير الحساسيات ولا الحزازات، ولا يقوّي فريقاً على فريق».
ورأى «ان على رجال الدين أن يتجندوا للعمل الصالح والوعظ والإرشاد. أحداث الخميس كادت تؤدّي الى منزلقات ومآزق خطيرة، فالناس انجرّت وراء الشائعات وكثير مما نُقل لم يكن صحيحاً». وقال: «الآن أصبحنا في فسحة يعتدى علينا فلنصبر، واذا شُتمنا فلنسامح، واذا قتلنا فلنكظم الغيظ، وإياكم وأخذ الحق من غير صاحبه، إياكم وإثارة الفتن، اياكم والتعاون مع الظلَمة وأن تكونوا من وعّاظ السلاطين، كونوا دائماً مع الله ليكون الله معكم».
وخلال مجلس عاشورائي، طالب قبلان كل المسؤولين بـ«التواضع والتنازل»، وقال: «البلد ليس ملكا لأحد والشعب ليس عبداً عند أحد، فخافوا الله يا ساسة ويا رجال دين، البلد أصبح يئنّ ويشكو ويبكي، فحافظوا على هذا الشعب قبل أن ينفد صبره».
(وطنية)