زحلة ــ نيبال الحايك
طالبت الكتلة الشعبية في زحلة من الفريق الحكومي بأن «يعي ما نفع أن يكسب العالم ويخسر لبنان، وإن التأييد الخارجي لا يشكل البديل من خسارة لبنان وشعبه». وأثنت الكتلة بعد اجتماعها أمس برئاسة النائب إيلي سكاف على «التجاوب الشعبي الذي تجلى يوم الثلاثاء الفائت، يوم أعربت فيه أغلب الفئات الوطنية عامة والزحلية خاصة عن احتجاجها على سياسة الاستئثار والتفرد، واستنكارها لسياسة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود، وتفريغ الصناديق والمؤسسات الاجتماعية من محتواها، وزيادة المديونية العامة، وإرهاق الاقتصاد بأعباء خدمة الدين العام، وتشجيع الاقتصاد الريعي وجني المغانم الهائلة من الفوائد على سندات الخزينة، والتآمر على صناعة البلد وزراعته وضرب الحرفيين وتشجيع الفساد الإداري وإفلاس قطاعات الدولة المنتجة بهدف خصخصتها بأقل من قيمتها الفعلية، وحرمان المواطن الماء والكهرباء والاتصالات والطرقات والضمان الاجتماعي».
وأكدت أن «المشاركة الواسعة في يوم الإضراب العام كانت تأكيداً وطنياً على الرغبة في تطبيق أحكام الدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف». وتوقفت الكتلة عند قيام «العناصر المسلحة بإطلاق النار على المواطنين العزل والتعدي بالأسلحة وإصابة المسالمين وإسقاط القتلى والجرحى منهم، ومن ثم الانتقال لتصوير قواها بأنها الضحية المغلوب على أمرها، وإن ما قامت به العناصر المسلحة من استعمال السلاح وقمع لمن يمارس حقه الدستوري بالتعبير عن رأيه بالوسائل المشروعة يظهر من هو الساعي للانقلاب على الشرعية والانقلاب على الدولة والرافض لتولي الجيش اللبناني أمن المواطن».
وأكدت أن «الدولة لا تنهض إلا إذا تم التمسك ببناء المؤسسات الدستورية والأمنية، وأن ثمن ضرب المؤسسات على أنواعها مرتفع جداً ويطال الجميع من دون استثناء ويذهب بمقدرات البلد البشرية والاقتصادية والإعمارية على حد سواء»، معلنة تأييدها «الدائم لنتائج مؤتمر باريس 3»، ولكنها أكدت أن «تنفيذ مضمون المؤتمر مرهون بالقدرة على تجاوز الواقع والانقسام السياسي الراهن والانتقال إلى حكومة وفاق وطني حقيقي».