شن الحزب التقدمي الاشتراكي حملة عنيفة على «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله.واتهم عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب قادة الحزب بأنهم «يحملون السلاح ويهددون ويوزعون الاتهامات ويوترون»، واصفاً إعلامهم بـ«السموم» وخطابهم بـ«التخوين». ورأى «أن إيقادهم للفتنة خطير، وحربهم على لبنان مستمرة عبر إعلام حربي وخطب حربية وتصريحات ومقابلات وخطابات تسمم أجواء لبنان وتعرقل أي محاولة للحل». أضاف: «حوّلوا سلاح المقاومة الى سلاح ميليشيوي يقنص الوطن والمواطن»، واصفاً السيد نصر الله بـ«القناص الأول الذي عطّل المبادرات على طاولة الحوار وغدر بالوطن وذهب الى حرب 12 تموز».
وعلق النائب وائل أبو فاعور على كلام نصر الله عن كمين نصب الخميس الماضي بهدف جر البلاد الى الفتنة، بالقول إن «حزب الله» «تعمّد في اليومين الماضيين إطلاق اتهامات بلغت أقصى مداها في كلام أمينه العام وكلام أحد مسؤوليه». وأكد في حديث إذاعي على «ضرورة البعد عن الاتهامات التي لا تساعد على تنفيس الاحتقان في البلاد، بل تزيد من حالة التشنج إضافة الى أن ليس لذلك أي صدقية على الإطلاق».
أضاف: «إن من ينصب كميناً فعلياً لـ«حزب الله» هو النظام السوري. وأخشى أن يكون الحزب آخر ضحايا هذا النظام عبر ما آلت اليه أوضاع الحزب وعلاقاته الداخلية وطبيعة علاقاته بالقوى السياسية الأخرى».
وعن تحذيرات «المعارضة» من التقدم باتجاه المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، قال: «إن بعض الأحزاب ووسائل الإعلام التابعة لها تطلق الأكاذيب، ثم تبدأ بالتعامل معها على أساس أنها أمر واقع»، مؤكداً «أن قوى 14 آذار لم تطرح أبداً النزول الى ساحة رياض الصلح لإزالة المخيمات التي أصبحت من دون جدوى ومن دون قيمة، وقوى 14 آذار لم تتخذ حتى اللحظة أي اتجاه على الإطلاق لخلق مواجهة في الشارع».
وكشف «أن ليس هناك تقدم في الاتصالات (بين المملكة العربية السعودية وإيران)، بل أجواء إيجابية على مستوى الاتصالات الإقليمية تصطدم بعقبة رفض النظام السوري لأي تسوية تكون من ضمنها المحكمة الدولية»، مشيراً الى «أن هناك سلّة مطالب قدمها النظام السوري عبر (الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي) لاريجاني الى المملكة العربية السعودية وتالياً إلى قوى 14 آذار تتضمن خمس نقاط كلها تعقد الأمور في البلاد وتمنع التسوية السياسية».