البقاع - نقولا أبو رجيلي
تقدم خمسة من أعضاء التيار الوطني الحر ومناصريه في مدينة زحلة بدعوى قضائية لدى النيابة العامة الاستئنافية في البقاع ضد مجهولين بجرم الاعتداء على سياراتهم الخاصة أثناء ركنها أمام منازلهم في بعض أحياء المدينة، حيث أقدم مجهولون على «تمزيق» إطارات سياراتهم بواسطة آلات حادة مع تكسير الزجاج.
وقال منسق التيار الوطني الحر في البقاع المهندس أنطوان أبو يونس لـ«الأخبار» إن هذه «الاعتداءات ليست الأولى في البقاع ضد مناصري التيار الذين يتعرضون يومياً لاستفزازات ومضايقات من أشخاص ينتمون الى قوى 14 شباط».
وأضاف ان «أحد مناصري التيار مارون الحايك (17 سنة) تعرّض للضرب في حي المعلقة من جانب أشخاص عرف منهم (ن. ج.) و(م. ع.) و(ف. ع.) و(ب. ص.)».
وكانت سيارة أحد منسقي التيار في بلدة كفرزبد قد صدمتها سيارة بيك ــ آب يقودها شخص لم يُتعرّف عليه، وذلك خلال قيادة زوجة المنسق السيارة، وبعدما كال بعض الشتائم المنافية للحشمة في حق صاحب السيارة والعماد عون.
وأكد أبو يونس أنه وحرصاً من التيار على عدم الانجرار الى أية فتنة يريدها هؤلاء فإننا «نهيب بالأجهزة الأمنية العمل على ردع هذه الاعتداءات وتوقيف الفاعلين والتحقيق معهم لأنه اذا بقي الوضع على هذه الحال فإن الجرة لن تسلم في كل مرة».
من جهة أخرى، أعلن التنظيم الشعبي الناصري في بيان له تعرّض عضو مكتبه السياسي علي عسكر لاعتداءين خلال الأسبوع الماضي. وفي اتصال مع «الأخبار» ذكر عسكر أن منزله في بلدة قب الياس تعرض ليل الأربعاء ــ الخميس لرمي حجارة، ما أدى إلى تكسير الزجاج. وعندما خرج لمحاولة معرفة الفاعلين كانوا قد فروا ولم يتمكن من رؤيتهم. اتصل عندها بطوارئ قوى الأمن الداخلي فطلبوا منه التقدم بشكوى في المخفر، وهذا ما قام به إذ تقدم بشكوى أمام مخفر شتورا. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فليل السبت ــ الأحد، سمعت ابنته أصواتاً غريبة أمام المنزل، فنظرت من النافذة لترى شخصاً يحمل جسماً غريباً في يده ويقف قرب السيارة، وعندما رآها هرب. إذّاك أيقظت الابنة والدها الذي عاين محيط المنزل فلم يجد أحداً، ثم تقدم بشكوى ضد مجهول أمام النيابة العامة الاستئنافية في البقاع. واللافت في الأمر، حسب ما ذكر عسكر لـ«الأخبار»، انه لم تُسمع إفادة ابنته حتى الآن ولم تُعاين السيارة أو تؤخذ البصمات عنها. وقال عسكر لـ«الأخبار» إنه تلقّى تهديدات غير مباشرة سابقاً «بأنهم سيحرقون منزله».
وفي تعليــــــــق على هذه الحادثة، رأى رئيـــــــــس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أن رهانه لوقف هذه الاعتداءات هو على القضاء فقط.