يتسلم اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد من مديرية المخابرات والشرطة العسكرية في الجيش اللبناني 25 موقوفاً كان الجيش قد اعتقلهم على خلفية احداث الشغب وإطلاق النار التي حصلت في محيط جامعة بيروت العربية في محلة الطريق الجديدة يوم الخميس الماضي وأسفرت عن سقوط اربعة قتلى وأكثر من 200 جريح بينهم ضابط وثلاثة جنود من عناصر الجيش الذي كان يعمل على ضبط الامن والفصل بين المشتبكين. وأفادت مصادر قضائية بأن توقيف هؤلاء جاء بسبب حيازتهم اسلحة واستعمال الحجارة والآلات الحادة في الاشتباكات ومقاومة عناصر الجيش بالشدة اثناء العمل على تفريقهم وإلحاق الاضرار بأملاك عامة وخاصة. وسيدّعي القاضي فهد على من يثبت التحقيق تورطه في هذه الاعمال، ويترك من لم يثبت ضلوعه فيها. وأكدت المصادر أن القضاء العسكري بالتعاون مع الجيش والاجهزة الامنية يعمل على جمع معلومات وتحريات توصلاً لمعرفة كامل هويات من اطلقوا النار وتسببوا بسقوط الضحايا بين قتلى وجرحى بالرصاص، ولفتت الى ان عمليات التدقيق في اشرطة تلفزيونية وصور فوتوغرافية ما زالت جارية لمعرفة هوية من التقطت صورهم عن بعد ولم تظهر ملامحهم بوضوح.واستجوب امس قضاة التحقيق العسكري عدنان بلبل وسميح الحاج وجورج رزق 13 موقوفاً من اصل 18 كان مفوض الحكومة قد ادعى عليهم لاشتراكهم في اطلاق نار واشتباكات مسلحة بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة في طرابلس وأصدروا مذكرات توقيف وجاهية في حقهم، على ان يستجوبوا اليوم الخمسة الباقين.