شهد قصر بعبدا أمس سلـــسلة لقاءات تركزت على الشأن السياسي الراهن في البلاد في ضوء الاتصـالات الجارية لمعالجة الاوضاع والتـخفيـف من حدة الاحتقان.ونقل زوار رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ارتياحه الى المواقف الايجابية التي تصدر عن بعض القادة السياسيين والروحيين وحرصه على الاستعجال في تحقيق الحل الداخلي للأزمة الراهنة.
وفي هذا الاطار، استقبل لحود الوزير السابق ميشال سماحة الذي أكد «ان الضغوط الخارجية على لبنان ستتزايد في المرحلة المقبلة، وهو ما يحتم التنبه لها ومعرفة كيفية مواجهتها من الداخل والخارج على حد سواء».
أضاف: «ان المخططات الضاغطة على لبنان تتبلور يوماً بعد يوم من خلال بعض الممارسات التي تجد لها أصداء في الداخل اللبناني ومن خلال المواقف التي تصدر في الخارج عن مسؤولين إقليميين ودوليين»، داعياً الاكثرية الى عدم «تجاهل الواقع الراهن واحتكار القرار السياسي في البلاد وعرقلة كل خطوة يمكن أن تحقق مشاركة وطنية جامعة».
ومن زوار بعبد، الوزير السابق جورج قرم الذي حذّر من «خطورة زيادة مديونية لبنان الخارجية واستبدال دينه الداخلي بديون خارجية تؤثر على التوجه السياسي للبلد وقراراته الاقتصادية والمالية»، منبهاً من «خطورة اعتماد لبنان على المساعدات الخارجية فيما قدراته الذاتية كبيرة وغير مستغلة».
واستقبل رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم الذي رأى «أن المرحلة الراهنة أوصلتنا الى حافة الحرب الاهلية»، مشدداً على «ضرورة إبعاد شبح الفتنة الذي هو مطلب كل اللبنانيين».
وقال: «إن بعض الجهات العربية التي تتحدث عن مبادرات هي جهات مدانة بدفعها للفتنة في البلاد»، معبراً عن خشيته من أن يكون «الحديث عن المبادرات هو لتقطيع الوقت استعداداً للدفع بالأزمة اللبنانية الى مآل خطيرة».
وأشار الى «أنها مبادرات مخادعة تأتي من الخارج المدان بتبعيته الكاملة للولايات المتحدة الاميركية التي تعمل على تفجير الفتنة في لبنان».
واستقبل لحود النائب السابق انطوان حداد ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولــــس مطر ورئيـــــــــس المجلــــــــس العام المـــــــــاروني الوزيــــــر الســـــــــابق وديع الخـــــــــــازن.
(وطنية)