رأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن إثر لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن “الاوضاع صعــــــبة جداً.وقال بيدرسن انه عرض مع بري «أجواء المبادرات والمباحثات الحاصلة التي تتصف بالدقة، كذلك أطلعته على الأوضاع في الجنوب، وكنا متفقين على أن الاوضاع وصلت إلى مرحلة صعبة جداً وتحتاج إلى كثير من الجهد. كذلك نقلت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة حول أهمية المصالحة وجلوس مختلف الأطراف بعضهم مع بعض ومناقشة احتمالات الوصول إلى حل».
وأشار المسؤول الدولي إلى أن بري أثار مسألة البالونات التي ترميها الطائرات الحربية الإسرائيلية في لبنان «ووعدته بأن نبقى على اتصال، وأن أتابع هذا الموضوع لوقفه».
واستقبل بري النائب السابق فارس بويز الذي رأى أن الأزمة لا يمكن أن تحل بمعزل عن واقع خارجي ملائم، مشيراً إلى أن التسويات في لبنان تبقى أفضل من الحرب والزوال.
وقال: «في زمن هذا السباق الخطير بين الحرب والسلم والحل، لا بد لنا أن ندرك أن هناك تأثيـــــرات إقليمية ودولية خارجية على الساحة اللبنـــــانية ومشـــاكلها، لا بـد للبنـانيين أن يــــدركوا أيضاً أن التهيئة للحـلول تنطــــــلق أولاً من الإدراك التام من خلال التاريــــخ أن في هـــــــذا الوطن، الانتصارات التي يتكلمون عنها، هذه الانتصارات العظيمة مستحيلة، لطالما أن لبنان سيبقى موحداً ولطالما أن صيغة الوحدة لا بد منها، كما أن علينا الإدراك تماماً ولو كان الأمر لا يعجبنا أحياناً، أن التسويات في لبنان تبقى أفضل من الحرب ومن الزوال».
ورأى بويز «أننا أوصلنا الوضع بإرادتنا إلى حالة لا يمكن أن تحل الأمور بمعزل عن واقع خارجي ملائم، ولكن أيضاً هذا الواقع الخارجي في ظل هذا التشنج الداخلي لن يتمكن من الحلول إن استمرت الأمور على هذا المنوال. ومن هنا لا بد من يقظة عند الجميع ومن إدراك أولاً للتاريخ الذي يقول لنا إنه ما من مرة ارتهنا إلى الخارج إلا ودفعنا ثمناً غالياً».
وأشار إلى أن الرئيس بري «يبقى من المؤمنين الكبار بوحدة هذا البلد، ومحاولاً وجاهداً إلى تفعيل وشق أي ثغرة يمكنها أن تؤدي إلى حلول ممكنة لهذا الوضع. وأعتقد أنه يحاول العمل على جبهات عدة، منها داخلية ومنها خارجية بغية الوصول إلى هذا الهدف».
وعرض رئيس المجلس التطورات مع وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ والنائب روبير غانم.
(وطنية)