وقّع رؤساء الوزراء السابقون سليم الحص وعمر كرامي ورشيد الصلح وأمين الحافظ أمس ميثاق شرف في ما بينهم تعهدوا فيه «التزام موجبات المسؤولية الوطنية في خطابهم السياسي وتوجهاتهم الإعلامية، والامتناع عن اللجوء الى السلاح».وجاء توقيع ميثاق الشرف إثر تطورات الوضع المشحون مذهبياً، وبمبادرة من الحص استهلها بالاتصال بكرامي الموجود في طرابلس، فوجد لديه كل ترحيب لتوقيعه وإن عبر الفاكس لتعذّر حضوره الى بيروت وهذا ما حصل. كما لقي الحص التجاوب نفسه من الصلح والحافظ، فيما تعذّر التحدث إلى الرئيس نجيب ميقاتي لوجوده خارج لبنان.
وجاء في نص الميثاق الآتي: «من منطلق الحرص على السلم الأهلي في لبنان، وحفاظاً على الوحدة الوطنية التي تشكّل الضمانة لوحدة لبنان ووجوده، في وقت يتعرض فيه لبنان الوطن والمجتمع والدولة لأفدح الأخطار من جراء ما يحاك له وللمنطقة العربية من مكائد تستهدف وحدة الشعب كما وحدة سائر الشعوب العربية، عبر إثارة العصبيات والانقسامات الفئوية على أشكالها، يتعهد موقّعو هذه الوثيقة، التي يعتبرونها في منزلة ميثاق الشرف، التزام موجبات المسؤولية الوطنية في خطابهم السياسي وتوجهاتهم الإعلامية، والامتناع كلياً عن اللجوء الى السلاح من أي نوع كان».
وأُعلن تولي لجان من هيئات المجتمع الأهلي الاتصال بالقادة السياسيين من الأطراف كافة للحصول على توقيعها على النص «عسى أن يكون في ذلك ما يساهم في تهدئة الأجواء وقطع دابر الفتنة التي تبيّتها جهات خارجية لشعب لبنان الأبي» وفق ما جاء في مقدمة البيان.
الحص الذي نفى لـ«الأخبار» ما يتردد عن خلافات بين الرؤساء السابقين تحول دون عقد اجتماعاتهم الدورية يعقد مؤتمراً صحافياً اليوم يتحدث فيه عن ميثاق الشرف الذي أراده «صرخة في وادي الأزمة».
يشار الى أنه سبق لرؤساء الحكومات السابقين أن وقعوا «مذكرة تفاهم» في تشرين الأول الماضي دعوا فيها الى «تعزيز الوحدة الوطنية واعتماد الحوار العقلاني لحل المواضيع الخلافية».
(الأخبار)