أمال ناصر
كاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمانة السر المركزية لحركة «المرابطون» في مقرها الرئيسي قرب جامع عبد الناصر في محلة كورنيش المزرعة ينتهي بعدما تلا عضو أمانة سر الحركة خالد حنيني بياناً باسم رئيسها ابراهيم قليلات الموجود في الخارج والذي يُعمل على التحضير لـ «مرحلة وصوله الى خلية عبد الناصر وأرض بيروت سيدة العواصم»، كما قال حنيني. إلا أن وصول المسؤول في الحركة محمد درغام ترافقه مجموعة منشقة عن الحركة ومقرّبة من تيار «المستقبل» وإطلاقهم الشتائم أمام المقر وعبارات تضمنت تحريضاً مذهبياً، وتصنيفه المنطقة على أنها «منطقة للسنة»، دفع الجيش اللبناني الى التدخل خشية حصول صدام محتمل بين الاهالي.
أمين سر الحركة عماد حسامي وضع ما جرى في اطار «التحريض المذهبي»، موضحاً لـ «الأخبار» «أن درغام ومن وراءه مأجورون وينفذون مشروعاً أميركياً ــ صهيونياً ويأتمرون بأوامر (السفير الاميركي جيفري) فيلتمان». وذكر درغام بـ «ارتباطاته المخابراتية وعمالته لـ (رئيس جهاز الامن والاستطلاع السابق في لبنان) غازي كنعان»، مستنكراً بياناً سابقاً له ساوى فيه بين الامام الحسين والرئيس رفيق الحريري، (لأن) «الهدف من وراء ذلك اثارة المشاعر المذهبية بين السنة والشيعة».
من جهته، أكد حنيني «أن بيروت المقاومة ترفض أن يحاول السياسيون المارقون تحويلها الى عاصمة مذهبية او الى مسرح لصراعات مذهبية فئوية وشخصية ومصالح خاصة مرتبطة بالخارج على حساب الوطن»، مشدداً على «أننا لن نسمح او نرضى بأن تكون بيروت بوابة للحرب الاهلية والفتن الداخلية التي يخطط لها مشروع الشرق الاوسط الجديد وعملاء فيلتمان في لبنان».
ووصف الاحداث التي شهدها لبنان الاسبوع الماضي بـ «البغيضة والمسيئة لما تضمنته من اذكاء للمشاعر الطائفية والمذهبية ومحاولات لإشعال فتنة مذهبية لا تخدم الا المخطط الاميركي ــ الصهيوني». واستنكر «ما اعلنه رئيس الادارة الاميركية المتصهينة جورج بوش عن ضرب ايران وسوريا والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق تنفيذاً لمشروع تفتيت المنطقة طائفياً ومذهبياً وعرقياً، مستعيناً بـ «قرضايات» عدة نصبتهم ادارته فوق شعوبهم».
وأعلنت الحركة أنها، وبتوجيه من قليلات، «ستؤلف لجان أحياء في بيروت وباقي المناطق اللبنانية للعمل على نزع فتيل الفتنة المذهبية والطائفية بكل الوسائل وبالتعاون مع الجيش». وأعلنت تعيين أعضاء أمانات السر العامة في المناطق، وهم: محمد حمزة ــ بيروت، وعبد الله الشمالي ــ الشمال، وبسام عراجي ــ البقاع، ويوسف غزاوي ــ الجنوب، وأحمد شكري ــ الجبل، وعماد الحسامي مسؤول أمانة السر المركزية، ويوسف غزاوي ومصطفى الحسن وصائب ناصر في أمانة سر العمل الجبهوي، وخالد حنيني في امانة سر الإعلام.
ووجهت ادارة نادي جمال عبد الناصر في منطقة عائشة بكار رسالة الى الناصريين شددت فيها على «أن العدو الفعلي للأمة وللبنان هو الصهيونية ومشروع الادارة الاميركية لتقسيم لبنان»، مستنكرة «وضع السني في وجه الشيعي وبالعكس». ودعت الى «مواجهة دعاة الفتنة ورفض الاحقاد المتبادلة والابتعاد عن المجموعات المرتبطة بالتفجيرات المذهبية (لأن) المسلمين كلهم مستهدفون من الصهاينة والمستعمرين». وطالبتهم بـ «عدم الاستماع الى البوم الذي يدعوكم الى الفتنة لأنها دمار المسلمين جميعاً وكارثة على الوطن كله».