البقاع ــ الأخبار
نجحت قوى «المعارضة» في حشد قواها البقاعية للمشاركة في الاعتصام المفتوح في بيروت. وكان تنظيم مشاركة الآلاف من أبناء السهل، مميزاً بهدوئه الذي لم يستطع الشارع المقابل إثارته أو استفزازه من خلال مسيرات سيارة دخلت في مواكب جماهير المعارضة.
شارع البقاع أمس كان واضحاً جداً في انقسامه. حاول تيار «المستقبل» مع حلفائه، منذ ما بعد كلمة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ان يثير موجة من «الرعب» في نفوس الأهالي في البقاعين الأوسط والغربي من خلال المواكب السيارة والرصاص الكثيف في الهواء الطلق والأعلام اللبنانية التي رفعت في شكل «استفزازي» في أكثر من قرية وبلدة خرجت منها مسيرات مؤيدة للسنيورة بعد صلاة الجمعة.
نجح منظمو المشاركة البقاعية في لجم استفزازات الشارع الآخر. شارعان خرجا في المنطقة ومنها، لكنهما لم يلتقيا. فالقوى الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة في أكثر من بلدة «موالية» على الطرق المؤدية الى شتورا ــ ضهر البيدر فبيروت.
بدت المشاركة البقاعية واسعة من شمال السهل الى جنوبه، وكان جمهور «حزب الله» هو الطاغي على المشاركة من «بلاد» بعلبك ــ الهرمل، فيما برزت مشاركة حزب الاتحاد في شكل منظم من البقاع الغربي.
وكتب مراسل «الأخبار» في الهرمل رامي بليبل ان الآلاف من أبناء المنطقة تجمعوا في ساحة الشهداء في المدينة قبل التوجه بحافلات الى الاعتصام المفتوح. وبرزت مشاركة واسعة من أنصار التيار الوطني الحر، فيما ازدانت بلدة عرسال بالأعلام اللبنانية تلبية لنداء السنيورة، مع تسجيل خرق تمثل بمشاركة العشرات من أبناء البلدة في الاعتصام السلمي.
ومن مدينة بعلبك أفادت مراسلة «الأخبار» عبادة كسر ان الآلاف من أنصار «حزب الله» وحركة «أمل» والحزب القومي انطلقوا في قوافل منظمة نحو بيروت.
ووصف مراسل الأخبار في غربي بعلبك رامح حمية المشاركة الشعبية بـ«النزوح البشري» من المنطقة. ولفت مراسل «الأخبار» علي سلمان الى المشاركة «البرتقالية» الواسعة من بدنايل وجوارها.
ومن زحلة كتبت مراسلة «الأخبار» نيبال الحايك ان الانقسام السياسي في المدينة ومنطقتها بدا واضحاً وجلياً، مع «نشاط» ملحوظ لتيار «المستقبل» في تنظيم مسيرات سيارة موالية للحكومة في قرى مجدل عنجر وبر الياس وجديتا وقب الياس وبوارج وسعدنايل. ونجح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في لجم بعض التلاسنات مع قوافل المشاركين في الاعتصام المفتوح التي عبرت قرى موالية لتيار المستقبل والقوات اللبنانية. فيما كانت مشاركة التيار الوطني الحر والكتلة الشعبية منظمة ومدروسة، إذ توجه المشاركون في سياراتهم الخاصة تجنباً لأي استفزازات من قبل «الشارع الآخر».
وفي البقاع الشرقي نقل مراسل «الأخبار» نقولا أبو رجيلي ان مشاركة واسعة سجلها أعضاء التيار الوطني الحر الذين انطلقوا «باكراً» بحسب الخطة المقررة.
وأفاد مراسل الأخبار في البقاع الغربي وراشيا أسامة القادري ان أنصار الوزير السابق عبد الرحيم مراد توجهوا الى بيروت بسياراتهم الخاصة على رغم محاولات أنصار «المستقبل» قطع طرق في المنطقة، وتدخل فوراً الجيش اللبناني الذي واكب مسيرات متفرقة مؤيدة لحكومة السنيورة.