جدد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط حملته على حزب الله وسوريا وإيران. وأكد «أننا استفدنا كثيراً من الدعم الخارجي والدولي ومن القرارات الدولية التي هي وحدها التي شكلت عنوان حصانة للبنان»، لافتاً الى أن «دم الوزير بيار الجميل أزال تحفظات دول كبرى عن مسودة نظام المحكمة الدولية».جاء ذلك في مؤتمر صحافي لجنبلاط في دارته في كليمنصو أمس استهله بالطلب من «المناصرين والمحازبين وجميع اللبنانيين التحلي بأعلى درجات الهدوء وعدم الانفعال لأي ظاهرة من الظواهر». وذكّر بأن «كل قرارات الحكومة اتخذت بالإجماع، باستثناء قرار تأليف المحكمة ذات الطابع الدولي»، مشيراً الى أنه «عندما اغتيل جبران تويني، خرج بعضهم (من الحكومة) وجرّ البعض الآخر، واعتكفوا سبعة أسابيع ثم عادوا، بعد ذلك أخذت المحكمة أبعادها قضائياً وقانونياً وإجرائياً، وعادت مسودة المحكمة مقرّة من مجلس الأمن الى لبنان، وفي هذا النهار أيضاً، ويا لها من مصادفة، خرجوا، وفي ذلك النهار كان اغتيال الشيخ بيار الجميل. دائماً الدم الغالي يجبرهم على الخروج، لكن الدم الغالي للشيخ بيار الجميل أزال تحفظات دول كبرى كانت تريد تأخير عودة المسودة الى لبنان». وسأل: «لماذا يريدون بأي ثمن الدفاع عن القتلة؟ هل هم في مكان ما مذنبون؟».
وعن اعتصام المعارضة، قال: «فلينزلوا وليبقوا في الشارع حيثما شاؤوا. لكن نسأل ماذا يريدون؟ تعطيل الاقتصاد؟ تعطيل باريس 3؟ تعطيل المحكمة؟ تعطيل 1701؟ هم وافقوا في الحكومة بالإجماع على إرسال الجيش الى الجنوب»، لافتاً الى أن «هناك أعداداً هائلة من الجيش اللبناني وقوى الأمن لحماية المؤسسات الرسمية»، ومتسائلاً: «هل هذا لإفراغ الجنوب من الجيش؟ (...) الاستئثار بالسلطة؟ إنهم يشاركون بكل القرارات، لكن نحن لم نشارك في قرار الحرب والسلم». وسخر من «الضجيج الإعلامي حول الفريق المؤلف من تسعة أشخاص قبض عليهم وهم يقومون بالتمارين، حراس بيار الضاهر أو حراس الـ ال.بي.سي»، مستغرباً ذلك «فيما هم يمتلكون عشرات الصواريخ (...)». واتهم «النظام السوري وبعض حلفائه» بأنهم «سيلجأون الى كل الوسائل من أجل منع المحكمة وربما تعطيل القرار 1701». وأكد أننا «سنواجه بهدوء (...) وسنلتزم منازلنا، وننتظر شهراً وشهرين كما يريدون، فالوقت ضاغط على الجميع، لكن هم قرروا تعطيل الحياة العامة، ونحن قررنا أن نتفرج عليهم، واذا أرادوا الحوار مجدداً فأهلاً وسهلاً».
وقال جنبلاط: «استفدنا كثيراً من الدعم الدولي ومن القرارات الدولية التي شكلت عنوان حصانة للبنان»، موضحاً أن عناوين خطة «قوى 14 آذار» هي تنفيذ القرار 1701 ومقررات الحوار و«باريس 3». ورأى أن ضمان المحكمة «في عودتهم الى الحكومة، وعقد جلسة للمجلس النيابي، وليصوتوا على المحكمة».
وتناول جنبلاط اية الله علي خامنئي مشيراً الى أنه «منذ شهر تحدث المرشد الروحي والصوفي للدولة الإيرانية والى جانبه كلاشينكوف، قال إنه يجب إسقاط الحكومة اللبنانية وإسقاط المشروع الأميركي في لبنان. هذا يعني أنه يريد إسقاط المحكمة الدولية وربما جر البلاد الى الفوضى».
وقال جنبلاط إنه لا يحسد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقعه مؤكداً أنه «حتى هذه اللحظة لم يندم على انتخابه رئيساً للمجلس».
(وطنية)