نجح الجيش اللبناني في تطويق «حادث» كاد أن يتحول إلى صدام في مدينة صيدا إثر قيام مسيرة سيارات نظمها تيار المستقبل وحلفاؤه من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي حضر عناصره من إقليم الخروب والشوف على دراجات نارية متجاوزين بذلك قرار منع قيادة مثل هذه الدراجات في صيدا الساري منذ ثماني سنوات، بالتوقف أمام منزل رئيس البلدية عبد الرحمن البزري في شارع رياض الصلح في محلة الشمعون وتوجيه سيل من الشتائم والسباب والتحامل على الطائفة الشيعية. وما إن شاع الخبر حتى تحركت مجموعات من أنصار التنظيم الشعبي الناصري في محاولة لمطاردتهم، وهو ما دفع بالجيش إلى قطع بعض الطرق وتحويل السير باتجاهات مختلفة منعاً لالتقاء «المتضادين» وحصول تصادم .أصدر التنظيم الشعبي الناصري البيان التالي: «لقد حرص التنظيم الشعبي الناصري طوال مسيرته، ولا سيما خلال الأزمات السياسية على ممارسة الدور الضامن للوحدة الوطنية وحماية الدور الوطني لمدينة صيدا ووحدتها وتنوع الآراء فيها وتوازنها السياسي بعيداً عن أي توتير. غير أن الفريق الآخر دأب على انتهاج ممارسات توتيرية وخارجة عن القانون وغير أخلاقية، مع خطاب فتنوي تحريضي بالتزامن مع تحركات مشبوهة وحركة تسليح، متكلاً في ذلك على قصور القضاء اللبناني في ملاحقة المهددين للسلم الأهلي، وفي توفير بعض الأجهزة الأمنية الغطاء والدعم الكامل لهذه التحركات المشبوهة. ولقد استقدم هذا الفريق أخيراً حفنة من المرتزقة المأجورين من داخل المدينة وخارجها لافتعال المشاكل والتعرض لقوى اجتماعية وبيوت سياسية وانتهاك الكرامات. إننا نحذر هؤلاء من التمادي في مثل هكذا ممارسات التي سترتد حتماً على أصحابها».